فازت كلٌ من الديمقراطيتين رشيدة طليب وإلهان عمر ، بمقعد في مجلس النواب الأميركي في انتخابات أمس الثلاثاء ، ليصبحا أول إمرأتين مسلمتين تدخلان الكونغرس. واحتلت عمر مقعد النائب كيث إليسون، وهو كان أول مسلم ينتخب كعضو في الكونغرس، عن ولاية "ميشيغان"، خلال الانتخابات النصفية لـ"الكونغرس".
وبعد مواجهة في سباق الانتخابات النصفية التي شهدت حماوة لافتة، ضمنت كل من المرشحتين التقدميتين في الانتخابات العامة ، حيث لم تواجه رشيدة طليب أي منافس "جمهوري" لها في مقاطعة "ميشيغان" الثالثة عشرة، فيما كانت عمر المرشحة الديمقراطية السباقة في الدائرة الخامسة في ولاية "مينيسوتا".
وكان كللإ منن طليب (42 عاما) وعمر (37 عاما)، جزءا من عدد قياسي من المرشحين المسلمين الذين خاضوا الانتخابات في عام 2018 ، بينهم عدد غير مسبوق من النساء.
وقالت عمر في خطاب بعد فوزها: "أقف هنا أمامكم الليلة بصفتي عضواً منتخباً في الكونغرس بالرغم من العديد من الكلام الذي قال إنني "أول امرأة تمثل ولايتنا في الكونغرس" ، أو "أول امرأة ترتدي الحجاب داخل مجلس النواب"، أو "أول لاجئة يتم انتخابها للكونغرس وأول امرأة مسلمة".وأضافت : "هنا في مينيسوتا ، نحن لا نرحب فقط بالمهاجرين، بل نرسلهم ايضا إلى واشنطن".
وتُعتبر كلٌ من طليب وعمر جزءًا من دفعة جديدة من الديمقراطيين التقدميين الذين يدخلون إلى الكونغرس ، ويسعون إلى دفع مؤسسة الحزب إلى سياسة اليسار ، ودعم سياسات مثل "الرعاية الطبية للجميع" ، و "15 دولارًا يومياً كحد أدنى للأجور".
وبذلك تنضم طليب وعمر إلى نساء أخريات صنعن التاريخ، يوم الثلاثاء، حيث ستعمل على تغيير تشكيل قاعات الكونغرس ذات الأغلبية البيضاء والذكور. كما أظهرت نتائج أولية تقدم "الديمقراطية" ألكساندريا أوكاسيو كورتيز من نيويورك، في سباقها إلى الكونغرس، لتصبح أصغر امرأة سنا تنتخب لعضوية مجلس النواب الأميركي، كما أن أيانا بريسلي التي تمثل ولاية "ماساتشوستس" ستكون أول إمرأة ذات بشرة سمراء تدخل الكونغرس.
وقالت طليب في لقاء انتخابي في سبتمبر/أيلول رحبت فيها بالتنوع داخل الكونغرس: "ألكساندريا، إلهان ، أيانا، أنا أحب هذه الأسماء... نعم ، عليكم أن تتعلموا كيف تقولون أسماءنا."
وأصبحت طليب أيضا أول امرأة فلسطينية أميركية تم انتخابها للكونغرس يوم الثلاثاء، والتي حققت انتصارا لأول مرة في عام 2008 كأول امرأة مسلمة في المجلس التشريعي لولاية "ميشيغان". وقالت طليب (وهي من قرية صغيرة في الضفة الغربية) في خطاب فوزها وهي تنهمر في البكاء: "أريدكم أن تعرفوا الآن أن جدي ، وعماتي ، وأعمامي في فلسطين يجلسون ويراقبون حفيدتهم".
يذكر أن إلهان عمر أتت من الصومال إلى الولايات المتحدة منذ أكثر من عقدين كلاجئة، بعد أن أمضت أربع سنوات في مخيم للاجئين في كينيا قبل مجيئها إلى الولايات المتحدة في سن الثانية عشرة ، وأصبحت أول أميركية صومالية تنتخب للكونغرس. وقد سبق لها أن صنعت التاريخ عندما تم انتخابها في مجلس نواب "مينيسوتا" في عام 2016 ، لتصبح أول مشرّعة أميركية من أصل صومالي.