قامت هيلاري كلنتون بجولة من ساحل المحيط الهادي إلى ساحل المحيط الاطلنطي لتجمع التبرعات لحملتها الانتخابية جمعت فيها على الاقل 48 مليون دولار من أثرياء الولايات المتحدة, حيث تأتي هذه الحصيلة الهائلة بعد حملة سرية لجمع التبرعات ضغطت فيها كلنتون على الجميع بشكل شخصي من جاستين تمبرلاك إلى الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك.
وتضمن الجدول المزدحم لهذه الحمل حوالي 22تجمع انتخابي لجمع التبرعات حاولت فيه كلنتون استمالة اغنياء اميركا ولكنها لم تقوم بأي مؤتمرات صحافية, وكان أغلب الحاضرين في هذه التجمعات من رجال الأعمال والمليارديرات والمصرفيين واباطرة العقارات وحتى انها ضمت ارستقراطي بريطاني, وجاءت نتيجة هذه الجولات مذهلة فجمعت ما يقرب من 5 ملايين دولار يوميًا او 200 الف دولار في الساعة.
وحضرت في هذه الجولات والتجمعات الانتخابية هيلاري كلنتون بنفسها، كما حضر معها زوجها الرئيس الأسبق بيل كلنتون وابنتها تشيلسي ونائب هيلاري، تيم كاين مما زاد من قيمة التبرعات, ولكي يتم حساب الحد الادنى من التبرعات التي من الممكن ان تكون هيلاري حصلت عليها، استخدمنا المعلومات المتوافرة من حملتها عن اعداد الحاضرين، والحد الادنى الذي يتبرع به كل شخص.
وجاء ضمن هذه الجولة دعوة للغذاء في بيت المطرب جاستين تمبرلاك وجيسكا بيل جمعوا فيه تبرعات وصلت الي حوالي 3،3 مليون دولار. وفي حفلة استقبال دفع فيه الحضور 200 الف دولار للفرد تم في جمع 4 مليون دولار في 3 ساعات فقط. وفي حفل اخر حضر فيه 200 شخص دفع كل فرد فيهم 25 الف دولار, ولكن اكثر هذه الحفلات كرما كان المضيف فيها هو ميشيل جيلمان وزوجته سوزي دعوا فيها 10 مدعوين فقط دفع كل فرد فيهم 250 الف دولار.
وجاءت اقل هذه الحفلات بذخاً كانت تضمن 1000 شخص دفع فيها الحضور 45 دولار ولكن بعض الحضور دفع 27 الف دولار.
يُذكر أن اقصي حد للتبرع هو 2700 دولار وبقية هذه الاموال تذهب إلى مؤسسات تضم لجان للحزب الديمقراطي لمراقبة كيفية انفاق هذه التبرعات, وجاءت اغلب هذه الحفلات والتجمعات الانتخابية في سرية تامة وحتى أن الصحافيين المفترض انهم يغطوا حملتها الانتخابية تم منعهم من نقل أي تصريحات عنها, وحتى أن الصحافيين يتم استضافتهم في منازل مقابلة لمكان الحفل مثلا لمنع نقلهم تفاصيل الحدث.
وقال الصحافيين انهم في احد هذه التجمعات الانتخابية والتي كانت هيلاري تحاول اجابة اسئلة المتبرعين، تم استبعاد الصحافيين حتى لا يسمعوا اجابات هيلاري, اما المصورين فكانوا يجاهدوا ليحاولوا التقاط صورة او اثنين للرئيسة المحتملة, وفي الوقت الذي قام فيه ترامب بحضور 16 مؤتمرًا صحافيًا، كان اخر مؤتمر صحافي قامت به هيلاري كلنتون من 270 يوم تقريبا, وهو ما دفع بعض المراقبين إلى انتقادها وقالوا انها بحاجة لان توضح للناخب الأميركي الكثير من الامور.