أفادت اللجنة المشرفة على مسجد "حاجي علي" التاريخي الكائن في مومباي بالهند، أن المحكمة العليا ستلغي حظر دخول النساء المسجد، حيث رأت المحكمة العليا إن الحظر "يمثل تعديا على الدستور" ويميز ضد المرأة.
وحسبما نشره موقع "بي بي سي"، فرض الحظر عام 2012، وقالت اللجنة المشرفة على المسجد آنذاك إنه من "المحرمات" أن تلمس النساء قبور الأولياء الذكور.
ووصفت الناشطات، اللاتي نظمن حملة لدخول المسجد، قرار رفع الحظر بأنه "نصر عظيم"، وقالت زكية سومان، عضوة بجمعية حقوقية نسوية، "نشعر بالامتنان للمحاكم لدعمها لنا في حملتنا ضد الآراء الذكورية التي يتبناها الرجال القائمون على المزارات الدينية".
ويسمح للنساء بالتواجد في حرم المسجد وغيره من الأجزاء المحيطة به، إلا أن قرار الحظر منعهن من دخول الحرم الداخلي الذي يحتوي على قبر الولي الصوفي.
وقالت اللجنة المشرفة على مسجد "حاجي علي"، إنها ستسمح للنساء بزيارة الضريح خلال شهر من الآن.
وقالت سومان، إن اللجنة ما كان يجب أن تتحدى قرار المحكمة، خاصة أن "موقفهم من منع النساء لا يقوم على أساس قانوني أو أخلاقي".
وأضافت أن أغلب الأضرحة الصوفية في العالم تسمح للنساء بدخولها، وكان يسمح للنساء بلمس ضريح "حاجي علي" قبل قرار المنع.
ويذكر أن الكثير من المساجد السنية والشيعية تسمح بتواجد النساء في الداخل، في حين تبقيهم مساجد أخرى في أماكن مخصصة لهن.
وشهدت الهند في الشهور الأخيرة عددا من الحملات المطالبة بالسماح للنساء بدخول الأضرحة اللاتي يمنعن من زيارتها.
وفي مناطق مختلفة من الهند، رفع نشطاء من المسلمين والهندوس قضايا ضد الإدارات الذكورية للمزارات الدينية.