خطت النساء العربيات خطوات هامة في مجال رياضات الدفاع عن النفس، متحديات العادات والتقاليد الاجتماعية والدينية التي جعلت هذه الرياضات ولعقود طويلة خاضعة لسيطرة الرجال.
ورسمت العديد من البطلات في الكاراتيه والتايكواندو والكونغ فو والجودو صورة أكثر إشراقا، وهن يحملن الشعلة الأولمبية ويقفن في الصفوف الأمامية ليمثلن بلدانهن في المنافسات الدولية ويتوجن بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، فيما يبدو أن جيلا بأكمله من الفتيات بدأ فعلا في كسر الأفكار النمطية التي تصوّر المرأة على أنها كائن ضعيف، وذلك عبر التوجه إلى احتراف الرياضات القتالية بمختلف أنواعها.
وتختلف دوافع الإقبال الأنثوي على ممارسة هذا النوع من الرياضات من فتاة إلى أخرى، غير أن التحرش الجنسي الذي تتعرض له المرأة العربية جعل الكثيرات يتجهن إلى تعلم مهارات القتال لحماية أنفسهن من التحرش الجنسي ومحاولات الإزعاج التي يمارسها الرجال تجاههن.