قضت محكمة الاحتلال الإسرائيلي المركزية في مدينة حيفا، الثلاثاء، بالسجن الفعلي لمدة 50 شهرًا على صابرين قسوم زبيدات، 30 عامًا، من سخنين، والسجن مع وقف التنفيذ لمدة 12 شهرًا، وغرامة مالية قدرها ثمانية آلاف شيكل، في أعقاب إدانتها بالتواصل مع عميل أجنبي، والخروج بطريقة غير مشروعة من البلاد، الانضمام إلى تنظيم "داعش".
ويذكر أن المرأة وعائلتها عادت أدراجها إلى تركيا، في أواخر صيف 2016، بضغوط كبيرة مارسها أقارب الزوجين وسام وصابرين، من دير حنا وسخنين، إلى أن وصلوا إلى تركيا في أيلول/ سبتمبر الماضي، مع أبنائهم البالغين من العمر ثلاثة وستة وثمانية أعوام، وأمضوا أيامًا في مخيم احتجاز في تركيا، إلى إن تمت تسوية عودتهم إلى البلاد في 22 أيلول 2016، ليعتقل الوالدين فور عودتهما، وينقل الأبناء إلى رعاية العائلة في سخنين.
وقدمت النيابة العامة لائحة اتهام ضد وسام وصابرين قسوم زبيدات، في 20 أكتوبر / تشرين الأول 2016، ونسبت إليهما تهم التواصل مع عميل أجنبي، والانضمام إلى منظمة محظورة هي تنظيم "داعش"، وإهمال الأطفال، وفق موقع "عرب 48".
وبالعودة إلى تفاصيل مغادرة وسام قسوم زبيدات وعائلته إلى سورية، ومنها إلى العراق، لم يعلم أحد بهذا القرار، واتخذ سرًا، حيث سافرا وأطفالهما الثلاثة من رومانيا إلى تركيا، في 2015، ومنها إلى سورية، واستقبلهم ناشطون في تنظيم "داعش"، ونقلوهم إلى الموصل، فيما شارك الزوج في "دورة شرعية"، ثم تدريب على القتال والسلاح. ويُستدل من لائحة الاتهام على أن وسام قسوم زبيدات شارك في معارك الرمادي والبوريشة، التي كانت ضارية، وربما الأعنف في العام 2016، حيث شهدت فيها المدينة تبادل للسيطرة بين الجيش العراقي وتنظيم "داعش"، ولم تستقر فيها الحياة حتى يومنا هذا، كما ذُكر في لائحة الاتهام أن الزوج أصيب أثناء مشاركته في الهجوم على ثكنة للجيش العراقي، قرب قرية البوريشة، منذ أوائل 2016، ومن يومها استقر مع عائلته في مدينة الموصل.
وتمكنت العائلة من مغادرة تركيا بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى من العام الماضي، متجهة إلى مطار "اللد"، ولدى وصول وسام قسوم زبيدات أمام الحاسوب، وفق ما قاله أحد الشهود العيان، أضاء الحاسوب بإشارة حمراء، وعندها تناول الموظف وسيلة اتصال وقال إن وسام زبيدات هنا، وبسرعة أحاط به 10 رجال أمن واعتقلوه وزوجته صابرين وأطفالهما، الذين نقلوا للعيش في كنف الأجداد.
وعُرفت عائلة وسام قسوم زبيدات بأنها محترمة جدًا، وفقدت اثنين من أبنائها، وهما شقيقا وسام، وكان وسام عماد البيت، وهو شاب متواضع وأخلاقه رفيعة، وعُرف من خلال مهنة تنجيد الأثاث، وساعدت الزوجة في إدارة المحل وعرفت في بلدتها، دير حنا، كأمرة فاضلة، تتمتع بقدرات خطابية وعلى قدر واسع من الثقافة، وكذلك عُرف عن عائلة الزوجة صابرين في دير حنا أنها عائلة محترمة جدًا، ويكن لها الجميع الاحترام والمحبة.