كشفت النيابة العامة في بيانها الأحد، بشأن إحالة محمود نظمي، البالغ من العمر 31 عامًا، المتهم بقتل طفليه ريان ومحمد, لمحكمة الجنايات، مع سبق الإصرار، عن الأدلة التي استندت لها.
واستندت النيابة في بيانها إلى اعتراف المتهم الذي أدلى به في التحقيقات بقتل طفليه، بأنه قام باصطحابهما وإلقائهما تباعًا في نهر النيل من أعلى كوبري فارسكور، وعلل ذلك بإصابته باكتئاب حاد، ولتعاطيه المواد المخدرة، ورغبة منه في تخليصهما من متاعب الحياة، وما قد يلحقهما من عار بسبب سوء سلوكه وتبديده لثروته واختمر في ذهنه فكرة قتلهما قبل الواقعة بـ10 أيام حتى وافته الفرصة لتنفيذ جريمته.
و تأكدت النيابة من صحة ما اعترف به المتهم في التحقيقات من خلال ما ظهر في مقاطع الفيديو المصورة من كاميرات متعددة مثبتة على طول الطريق من بلدة المتهم "ميت سلسيل" حتى مدينة فارسكور مكان ارتكاب الجريمة في توقيتات تتفق مع تاريخ الواقعة.
جاء ذلك بالإضافة إلى شهود العيان، الذين أكدوا رؤيتهم للمتهم صحبة طفليه المجني عليهما، في أماكن متفرقة تقع كلها في الطريق من ميت سلسيل إلى فارسكور.
و توصلت التحقيقات من رصد المحادثات التليفونية التي قام بها المتهم من خلال هاتفه المحمول، والتي أشارت إلى تواجده في النطاق الجغرافي لمدينة فارسكور "مكان ارتكاب الواقعة"
وأكّد تقرير الصفة التشريحية وفاة الطفلين نتيجة اسفكسيا الغرق، كما أثبت تقرير المعمل الكيماوي بمصلحة الطب الشرعي تناول المتهم لمادتي "الحشيش" و"الترامادول" المخدرتين.
وأقدم الأب المتهم بلاغًا يوم 21 أغسطس/آب الماضي، يفيد باختفاء ابنيه أثناء اصطحابهما إلى الملاهي الكائنة في مركز ميت سلسيل محافظة الدقهلية، ثم تم العثور على جثتيهما طافيتين على الماء في فرع نهر النيل في مدينة فارسكور محافظة دمياط في اليوم التالي للبلاغ.