أكدت الإحصاءات النهائية حول الانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت في الثامن تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون تقدمت من حيث أصوات الناخبين على منافسها الجمهوري دونالد ترامب بأكثر من 1.5 مليون صوت.
وكشفت وكالة "أسوشيتد برس" أن كلينتون حصلت على دعم 63 مليونًا و390 ألفًا و669 صوتًا من المواطنين الأميركيين، بينما حصد ترامب، الذي فاز في الانتخابات، نظرا لخصوصية النظام الانتخابي الأميركي، أصوات 61 مليونًا و820 ألفًا و845 من الناخبين.
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الانتخابات الرئاسية الأميركية تجري على مرحلتين. ففي البداية، يدلي الناخبون بأصواتهم في جميع الولايات، ويحصل المرشح الفائز في الولاية على أصوات جميع المندوبين، الذين يساوي عددهم عدد الدوائر الانتخابية للكونغرس الأميركي ويتوقف على نسبة السكان المحليين من العدد العام للمواطنين الأميركيين.
وفي المرحلة الثانية، التي تعتبر إشكالية، يصوت المندوبون لصالح المرشح الذي فاز في ولايتهم، لانتخاب الرئيس الأميركي. ويبلغ العدد العام للمندوبين 538 شخصًا، وبالتالي يجب على المرشح أن يحصد أصوات 270 مندوبًا لتحقيق الانتصار في السباق الرئاسي.
وقد تمكن ترامب، حتى هذه اللحظة، من الحصول على 290 من أصوات المندوبين، فيما حصلت كلينتون على 232 صوتا، الأمر الذي أتاح له الفوز في الانتخابات، قبل الانتهاء الرسمي من عملية فرز أصوات جميع الناخبين الأميركيين. وستجري المرحلة الثانية من انتخابات الرئاسة 2016، في 19 ديسمبر/كانون الأول.