يحتار كثير من الشباب في أي الطريقين أفضل عند الوصول إلى سنّ الزواج: ويتساءلون هل الزواج المرتّب "زواج الصالونات" عن طريق أفراد العائلة أفضل أم ذلك الذي يأتي بعد علاقة حب بين الطرفين. وهو سؤال يحيّر بالفعل الملايين من المقبلين على الزواج. وقد كشف قاض سابق في المحكمة العليا بالمملكة المتحدة أن الزواج المرتّب أو المدبّر قد يكون أكثر سعادة من زواج الحب، لأنه يزيل ضغوط العثور على شريك "متكامل" حسب تعبيره.
وقال القاضي بول كوليردج إنهم توصلوا إلى استنتاج "مذهل" بناءً على نتائج دراسة جديدة تشير إلى أن النساء المسلمات البريطانيات يعشن حياة زوجية سعيدة أكثر من معتنقات الديانات الأخرى. وحسب ما ذكرته صحيفة "تلغراف" البريطانية، فإن هذه الدراسة، الأولى من نوعها في بريطانيا، كشفت عن علاقة "وطيدة" بين الديانة والاستقرار العائلي.
وأجريت هذه الدراسة على أكثر من 15 ألف أمًّا، ووجدت أن 45 في المائة من النساء الباكستانيات أو البانغلادشيات المسلمات "سعيدات جدا" في علاقتهن، بالمقارنة مع 34 في المائة فقط من الأمهات المسيحيات. وأوضح السير بول أن "المرأة المسلمة التي تزوّجت عن طريق الزواج المدبّر تكون لديها علاقة ناجحة، وفي الواقع، المسلمون الذين يتزوجون بالاعتماد على الزواج المدبر لديهم الكثير من مقومات النجاح في زواجهم على المدى الطويل".
وأضاف "إنهم يتزوجون دون توقعات وضغوط، مما يجعلهم لا يشعرون بخيبة أمل بعد زواجهم". ومعلوم أن الزواج المدبر ينتشر في جنوب آسيا (الهند، النيبال، الباكستان، بنجلادش، سريلانكا) وأفريقيا، والشرق الأوسط، وجنوب شرق آسيا، فيما ينتشر الزواج عن حب في الدول الأوروبية و الدول الاسكندنافية.