قرّرت مريم سبيلا من التخلّص من معايرة زوجها لها بسبب فقر أهلها، خلعه، حيث كانت مريم تعيش حياة بسيطة وتعمل في أحد المتاجر بعد حصولها على دبلوم التجارة، وفجأة طلبها للزواج أحد أصدقاء صاحب المحل الذي عملت فيه كبائعة فوافقت، وفي البداية كان يغدق عليها بالمال والهدايا وطلبات أهلها ولكن بعد الزواج ظلّ يعايرها بفقر أهلها وأنهم يأتون إلى البيت ليأكلوا ويشربوا بل ويبيتوا أيضا فأهل مريم كانوا يعيشون في منطقة شعبية وهي "الكيت كات" ومنزلهم كان عبارة عن حجرة واحدة وبها والد ووالدة مريم وشقيقيها الصغار.
غارت مريم على أهلها ورفضت أن يعاملها زوجها حمدي بهذه الطريقة، فما كان منه إلا أنه هدّدها بالطلاق في حالة عدم مقاطعتها لهم ولكنها سبقته وطلبت الخلع، وقفت أمام القاضي تحكي قصتها وكيف أن زوجها عايرها بكل شيء منذ بداية زواجهما، فما كان من القاضي إلا أنه حكم بالخلع لصالح مريم وعادت إلى الحجرة الصغيرة وهي سعيدة مرفوعة الرأس وليست ذليلة وبدأت في البحث عن عمل جديد.