يشكل مستقبل الأبناء الهاجس الرئيس للآباء، خاصة في الظروف الحاليَّة، التي أشتد التنافس في جميع مجالات الحياة، فإذا كانت النتائج الدراسيَّة للأبناء غير ما يتوقعه الآباء فإنَّ اللوم غالباً ما يقع على الابن, غير أنَّ التفاعل الذي يلي ظهور النتائج بين الآباء والأبناء هو مصدر مهم في صيرورة النجاح أو الفشل في حياة الطالب. وتتنوَّع البشريات من بيت لآخر، فهنالك بيت يحتفل وآخر يشتعل. فما هي الطريقة المثلى التي يجب أن يستقبل بها الآباء نتائج اختبارات أبنائهم؟
* يجب ألا نلقي باللوم على أولادنا فقط، فحصاد العام هو مسؤوليَّة الأبوين، فهما أيضاً شركاء أبنائهم فيما زرعوه.
* يجب أن نعي أنَّ ارتفاع الدرجة وتميُّزها لا يعني أنَّ أبنائنا هم الرائعون عن غيرهم, وإنَّما هو توفيق من الله لنا في تربيتهم ولهم في اختباراتهم, فرفقاً بمشاعر الآخرين.
* في حال رسوب الطالب لا يجب أبداً أن نستقبل الخبر وكأنَّه الخبر السيئ، لأنَّ السيئ في الأمر هو فشلنا في تأدية أحد واجباتنا تجاه أولادنا، ويجب أن نتعلم ونستعد للقادم لتجنُّب تكرار ما حدث.
* مهم أن نغرس في نفوس أبنائنا أهميَّة دور المعلم والأب والأم وكل من ساهم في نجاحهم بأن يقوموا بشكرهم شخصياً.
* التشديد على ضرورة مشاركة كل الأبناء في الاحتفال معاً، فهي تساهم في بناء جسور المحبَّة والتواصل بين أفراد الأسرة.
* تجاهل الخبر السيئ والنتيجة غير المرضية، ومساهمة جميع أفراد الأسرة في التخفيف، ومساعدة أحد أفرادها في إعادة النظر، ووضع خطة جديدة للاستيعاب.
* أهميَّة النقاش المرن اللين بين الأبوين والطالب فيما يخص عدم النجاح أو التقدير المنخفض، فنقاشهم بحبٍّ ووعي يرفع معنويات أبنائهم، وبالتالي يعطي دفعة قويَّة تجاة ثقتهم بأنفسهم ومن حولهم.
*يجب أن نتيقَّن جميعاً أنَّنا شركاء في العمل مع أبنائنا ما يعني أن نتقبَّل النتيجة بكل حبٍّ وامتنان.