تجدين صعوبة في نهي طفلكِ عن التصرف بطريقة خاطئة وبدفعه إلى طاعتكِ؟ لست بحاجة إلى اللجوء للصراخ أو الضرب لتأديبه، لا بل أنّ هذه الإجراءات وعلى العكس قد تزيد من عناده وتنعكس عليه سلباً! لذلك، جئناكِ في هذ السياق ببعض الإرشادات البسيطة التي ستحقّق لكِ مبتغاكِ وتؤدّب طفلكِ بكلّ هدوء:
هدّئي نفسكِ: لا يمكن أن ينجم عن الإنفعال إلّا التصرفات السلبية! لذلك، وقبل القيام بأي خطوة بعد إقتراف طفلكِ تصرفاً خاطئاً، إنسحبي قليلاً إلى موضع تستطيعين فيها الإسترخاء؛ قومي مثلاً بأخذ نفس عميق أو الذهاب لنزهة قصيرة، وبعدها إعمدي إلى مواجهته بعد التأكد من أنكِ أصبحت هادئة كلياً.
تكلمي بنبرة حازمة، ولكن غير مرتفعة: قد تظنين أنّ نبرة صوتكِ المرتفعة ستدفع طفلكِ إلى إطاعتكِ بشكل أسرع وأفضل، ولكنّ ذلك قد يؤذيه ويزعزع شخصيته وإستقراره النفسي. عوضاً عن ذلك، إنخفضي إلى مستوى عينيه، أنظري إليه مباشرةً، وتكلّمي معه بصوت مستقرّ ولكن بكلام حازم.
علّميه عن عواقب الأمور: إن كسر طفلكِ غرضاً لم يكن من المفترض أن يلمسه وقمتِ بضربه، ما الذي يتعلّمه؟ في الواقع، لا شيء! عوضاً عن ذلك، أطلبي منه أن يمتنع عن اللعب مثلاً ويحاول إصلاحه، أو أن يقوم ببعض المهام للتعويض عن الخسارة التي تسبب بها. هكذا، يتعلّم أنّ لتصرّفاته الخاطئة عواقب تدفعه للتوقف عنها.
لا تتفاعلي مع مجادلته: إن قام طفلكِ بمجادلتكِ عند محاولة تأديبه، لا تقومي بالردّ على كلامه، بل إنسحبي دون إجابة، وقولي له أنّه ستكونين مثلاً في الغرفة المقابلة، ولن تتكلمي معه إلّا عندما يتعامل معكِ بإحترام.
سامحيه: من المهمّ أن يدرك طفلكِ أنكِ قمتِ بمسامحته على التصرف الخاطئ الذي أقدم عليه، وذلك للتخلص من أجواء التوتر التي قد تزيد من تصرفاته السلبية.
لذلك، وعوضاً عن الصراخ والجوء إلى العنف سواءاً كان لفظياً أم جسدياً، إلجئي إلى الإرشادات المذكورة أعلاه، وستلحظين أن طفلكِ سيطيعكِ ويغيّر في تصرفاته دون أي مضاعفات محتملة عى إستقراره النفسي أو طباعه