سواءً كنت عسراء أم تستخدمين اليد اليمنى، هل لاحظتِ أنكِ تحملين طفلكِ في معظم الأحيان على ورككِ الأيسر؟ الأمر ليس بمحض الصدفة، فأنتِ تتشاركين في هذه النقطة مع كلّ الأمهات حول العالم، ولسبب علمي بحت!
فبعد الظنّ بأنّ الأم إجمالاً ما تحمل إبنها بهذه الطريقة كي تبقي يدها اليمنى حرّة للقيام بالمهام المطلوبة منها في الوقت نفسه، جاءت دراسة حديثة لتنفي كّل ما يستند عليه هذا المعتقد.
وبالتفاصيل، فإن نتيجة الأبحاث التي نُشرت في جريدة Brain And Recongnition أظهرت أنّ لإختيار هذه الجهة تلقائياً من قبل الأمّهات علاقة بطريقة عمل أدمغتنا.
فالجزء الايمن من الدماغ يتفاعل مع الجزء الأيسر من الجسم، والعكس صحيح؛ لذلك، فإنّ المرأة تختار الجزء الأيسر من الجسم لحمل طفلها، علماً بأنّ الجزء الأيمن من الدماغ هو إجمالاً مسؤول عن التركيز، تحليل الإشارات الإجتماعية وبناء العلاقات. فالأم بهذه الطريقة تحرص على أن يكون الطفل تحت ناظريها، وفي موضع يتيح لها توطيد علاقتها به والتركيز على حمله بشكل آمن.
السبب العلمي وراء حمل الطفل على الورك الأيسر
في المقابل، تبين أن الطفل أيضاً يفضّل ناحية الأم اليسرى، ويرجح الخبراء ارتباط ذلك بكون القلب أقرب إلى هذه الناحية، ليمنحه صوت نبضات الأم أثراً مهدءاً. كذلك، فإن الأذن اليمنى للطفل تكون في هذه الحالة أقرب إلى فم الأم، فيقدم على تحليل كلامها بشكل أسرع، خصوصاً وأن الجزء الأيسر من الدماغ مسؤول أيضاً عن تحليل اللغة.
واللافت في الأمر هو أن المرأة تولد بهذه الغريزة، إذ أن الفتاة الصغيرة تحمل الدمية على الناحية اليسرى إجمالاً بالطريقة ذاتها، وبشكل تلقائي!