إلى جانب الحفاضات، تُعتبر المناديل المبلّلة من أكثر الأغراض إستخداماً على بشرة الأطفال بشكل يومي؛ إن خلال تغيير الحفاضة، أو حتّى تنظيف يدي طفلكِ ووجهه من آثار الطعام والأوساخ الشائعة الأخرى... ولكن، إن كنتِ تظنين أنّ تركيبة هذه المناديل هي دائماً آمنة، يؤسفنا القول بأنّكِ مخظئة للغاية!
فالإحمرار الشديد الذي قد يكتسبه الطفل على منطقة المؤخرة ليس من الضروري أن يكون جرّاء ما يعرف بتسلّخ الحفاضة أو "السماط"، حيث أنّ العديد من الأطفال يعانون من حساسية شديدة جراء المناديل المبلّلة دون معرفة أهلهم بذلك.
هذه الحالات من التحسّس شائعة للغاية، وإجمالاً ما يتمّ معالجتها بالشكل الخاطئ، من خلال تغيير ماركة الحفاضة أو الكريم المضاد للتسلخ، ظناً بأنّ السبب هو السماط، ولكن الحقيقة هي أنّ بعض المناديل المبلّلة تحتوي على مادّة تثير التحسّس بشكل كبير لدى الأطفال!
إنّها مادّة الـmethylisothiazolinone والتي يتمّ إختصارها أحياناً بحرفي MI. وعلماً بأنّ الماركات المعروفة للمناديل المبلّلة على غرار "جونسون" عمدت إلى إزالة أي آثار لهذه المادّة في منتجاتها، إلّا أنّ بعض الشركات المصنّعة الأقلّ أهمية لا زالت تدخلها في تركيبة المناديل، خصوصاً وأنّ تلعب دوراً حافظاً يقوم بتمديد مدّة الصلاحية.
لذلك، ولحماية طفلكِ من أي تحسّس أو طفح شديد، احرصي على قراءة المعلومات على عبوة المناديل بتمعّن، للتأكّد من أنّها لا تحتوي بأي شكل على هذه المادّة. ففي حين أنّ بعض الشركات تذكر على عبواتها بأنّها بتركيبة "طبيعيّة 100%"، إلّا أنّ ذلك لا يجزم عدم وجود الـMI، ويبقى عليكِ التأكّد من خلال قراءة المكونات.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه المادّة موجودة أيضاً في مستحضرات تجميل للراشدين، ولكنّها لا تسبب التحسّس إن كانت خاضعة للغسل بعد الإستعمال مثل الشامبو أو البلسم. في المقابل، عليكِ توخّي الحذر منها في المستحضرات التي يتطلّب تركها وملامستها للبشرة لفترة طويلة، وبالأخص الكريمات.