"المعدة بيت الداء والدواء"
مقولة متوارثة وصحيحة للغاية، فمن الممكن أن يتسبب غذاؤك خلال الحمل في إصابة طفلك بأمراض خطيرة، ومن الممكن أيضًا أن يكون سببًا لوقاية جنينك من الإصابة ببعض الأمراض وعلى رأسها ثلاثة أمراض خطيرة ومنتشرة نستعرضها معًا في هذا المقال.
- التوحد:
وجد بعض العلماء في جامعة هارفارد بعد إجراء عدة أبحاث أن كمية الدهون التي تتناولها الحامل ونوعها كذلك قد تؤثر على الجنين وتعرضه للإصابة بطيف التوحد عند ولادته.
ووجدت الدراسة أن الحامل التي تتناول بانتظام حمض الفوليك، والأوميجا 3 (الموجود بالأسماك)، والأوميجا 6 (الموجود بالمكسرات وزيوت الخضروات والبذور بأنواعها) تقل نسبة إصابة جنينها بالتوحد بنسبة 36% عن غيرها من الأمهات اللاتي لم يحصلن على القدر الكافي من الأحماض الدهنية السابقة.
في حين أن الأمهات اللاتي يتناولن دهون غير صحية بكثرة كالموجودة في الدونتس والكوكيز وغيرها من الحلوى، تكون فرص ولادتهن لأطفال يحملون أمراضًا مختلفة على رأسها السمنة والقلب ويليها التوحد أكبر بكثير عن الأمهات اللاتي يواظبن على تناول الدهون المفيدة ويتبعن نظامًا غذائيًا متوازنًا ويلتزمن بجميع المكملات الغذائية التي يذكرها الطبيب.
- الحساسية:
هناك اعتقاد سائد أن توقف الحامل عن تناول الأكلات المسببة للحساسية يقي طفلك من الإصابة بالحساسية، فهل هذا صحيح؟!
هذا الاعتقاد خاطئ تمامًا، فإذا امتنعت عن تناول المكسرات خوفًا من إصابة طفلك بحساسية منها، فستفقدين مصدرًا مهمًا من الدهون الجيدة المحتوية على الأوميجا 3، والأوميجا 6 المهمة لنمو مخ الجنين وجهازه العصبي، وفي الوقت نفسه امتناعك عن الطعام لن يقيه من الإصابة بحساسية ضد هذا الطعام!
حافظي على النظام الغذائي السليم المحتوي على العناصر المهمة للجنين، فما تمتنعين عن تناوله من عناصر مفيدة سيضر صحتك وصحة جنينك وليس العكس!
- السمنة:
كما ذكرنا من قبل أن تناول الكثير من الدهون غير الجيدة والسكريات الموجودة في أطباق الحلويات والمشروبات الغازية والعصائر..إلخ، لن يعرض صحتك فقط للخطر، بل يعرض جنينك للإصابة بالسمنة بعد ولادته، ومن المحتمل أن يكون جسمه قابلًا للزيادة بشكل غير طبيعي عن أقرانه.