عند التطرّق لموضوع سمنة الأطفال، تظنّ الأكثرية الساحقة بأنّ تراكم الكيلوغرمات الزائدة ناجم فعلياً عن التغذية غير المتوازنة والخمول، وبشكل غير مباشر عن العوامل الوراثية. ولكنّ الأمر لا يتوقف عند هذه النقطة، إذ تبيّن أنّ هناك علاقة ما بين 3 عوامل لم تخطر ببالكِ من قبل، وعرضة طفلكِ للسمنة بشكل كبير، وذلك حسب دراسة حديثة أجريت في University College London الإنكليزية:
نوم غير منتظم وكافي: هل تعلمين أنّ لوزن طفلكِ علاقة بعدد الساعات التي ينالها من النوم، إلى جانب إنتظام وقت خلوده إلى الفراش يومياً؟ فإن كان ينام في ساعات مختلفة كلّ يوم، أو لا ينال ساعات النوم الكافية حسب عمره، فهو بذلك يصبح أكثر عرضة لزيادة الوزن في مرحلة الطفولة وحتى مرحلتي المراهقة والرشد لاحقاً.
تخطّي وجبة الفطور: كذلك، حتى ولو كنتِ تمدّين طفلكِ بأطعمة صحية نسبياً خلال النهار، إلاّ أنكِ تعرّضينه بشكل أكبر للسمنة إنّ كنتِ لا تحرصين على تزويده يومياً بوجبة الفطور. إختاريها في هذا السياق متوازنة ومتنوّعة، وراقبي الحصص التي يحصل عليها من النشويات، البروتينات، الدهنيات الجيدة والألياف.
التدخين خلال الحمل: لا حاجة لنا بإخباركِ عن مضار التدخين خلال الحمل على الجنين، ولعلّ العرضة للسمنة في المستقبل هي إحداها. إذ أشارت الأبحاث ضمن الدراسة المذكورة أعلاه إلى علاقة تدخين الأم أيضاً بوزن الطفل، إذ إنّه معرّض للسمنة بنسبة أكبر مقارنة بالأطفال من أمهات غير مدخنات.
لذلك، ولحماية طفلكِ حالياً ومستقبلاً من السمنة، تذكّري أن تبعديه قدر الإمكان عن العوامل السابقة، إلى جانب إمداده بالتغذية المتوازنة والمتنوّعة، وتحفيزه على ممارسة النشاطات الرياضية والبدنية.