أشارت دراسة حديثة إلى أن الأطفال لصغار الذين يقضون وقتا طويلا في بيئة صاخبة ربما يجدون صعوبة في تعلم الكلام.
ويرجع السبب وراء ذلك الضجيج خاصة الأصوات التي تصدر من أجهزة التلفزيون أو الراديو قد يجد الصغار صعوبة في تعلم كلمات جديدة.
وتشير الدراسات أن “إغلاق التلفزيون والراديو أو خفض الصوت قد يساعد في تطور اللغة. علاوة على ذلك، شجع التعرف على مدى الضوضاء الآباء على الاستفادة من أي وقت هادئ لديهم.
فاللحظات الهادئة قد تكون فرصة عظيمة للحديث مع الأطفال وتشجيعهم على الاكتشاف والتعلم”.
ولفهم كيف يمكن أن تؤثر الضوضاء على تطور اللغة عند الأطفال أجريت ثلاث تجارب على 106 أطفال تتراوح أعمارهم بين 22 و30 شهرا. وفي التجارب الثلاثة استمع الصغار إلى جمل تضم كلمتين جديدتين.
ثم عرضت عليهم الأشياء التي تصفها الكلمات. وبعدها أجرى الباحثون اختبارا للأطفال لمعرفة إن كانوا يتذكرون الكلمات الجديدة.
وفي التجربة الأولى استمع 40 طفلا تتراوح أعمارهم بين 22 و24 شهرا إلى الكلمات الجديدة وسط ضوضاء عالية أو منخفضة.
وذكرت الدراسة التي نشرت على موقع دورية (تشايلد ديفلوبمنت) الصادرة في (21 تموز/ يوليو 2016) أن الأطفال الذين تعرضوا لأقل قدر من الضوضاء هم من تمكنوا من تعلم الكلمات الجديدة.
وكرر الباحثون التجربة مع مجموعة أخرى من 40 طفلا أكبر قليلا إذ تراوحت أعمارهم بين 28 و30 شهرا.
ومرة أخرى نجح الأطفال في استيعاب الكلمات الجديدة عندما قل الضجيج.
وفي التجربة الثالثة استمع الأطفال إلى كلمتين جديدتين في أجواء هادئة.
ثم تعلموا معناهما فضلا عن كلمتين إضافيتين استمعوا إليهما وسط ضوضاء من نفس المستوى الذي تعرضت له المجموعتان الأولى والثانية.
ولم يتعلم الأطفال في هذه المجموعة إلا الكلمات التي استمعوا إليها في أجواء هادئة.
وهو ما يعني أن الاستماع إلى الكلمات في جو هادئ دون تشتت بسبب الضجيج قد يساعد الأطفال على التعلم.
وقال الباحثون إن أحد عيوب الدراسة إنهم عرضوا الأطفال لنوع واحد من الضجيج مما يعني أن النتائج قد تختلف في بيئات أخرى.