بعد الزواج يباشر كل ثنائي بالتخطيط لـ الإنجاب ليحققا حلمهما في أن يصبحا أبًا وأمًا، أما عندما لا تنجح مساعيهما هذه بعد مرور أشهر على محاولاتهما المستمرة في الحمل، يعتليهما الخوف من إمكان وجود أي مشكلة تمنعهما من الإنجاب فيسارعان الى اللجوء الى أخصائي أو أي طبيب معالج لمعرفة السبب وراء تأخر الحمل.
وأحيانًا، يتأخر الحمل كثيرًا سواء لسبب طبي أم من دون سبب وجيه حتى، وقد تفشل المساعي في الحمل لسنوات عدة فيظن الثنائي أنهما لن ينجبا أبدًا الى أن تأتيهما البشرى السارة بشكل مفاجئ بعد أن يفقدا الأمل في تحقيق هذا الحلم. وقصص هؤلاء النساء هي خير دليل الى ذلك!
منى 33 - دبي : لقد تزوجت وتأخرت في الحمل لثلاث سنوات من دون وجود أي سبب صحي لذلك، لم أعاني أنا أو زوجي أي مشكلة تحول دون إنجابنا. لكني لم أستطع الحمل أبدًا بالرغم من محاولاتنا المستمرة حتى أصبنا باليأس.
كنت دائما أبكي لمجرد تفكيري بأني لن أصبح أمًا ابدًا، الى أن أقنعني زوجي بأن الأمر ليس بيدنا وما علينا سوى الإنتظار. وكأن معجزة قد حلّت بعدها، فاكتشفت بعد شهرين أني حامل بعد أن توقّفنا عن التخطيط لذلك.
زهراء 25 - الكويت: بعد مرور 5 سنوات على زواجي وعدم استطاعتي الحمل طيلة هذه الفترة بدأت أشعر باليأس وبخاصة أن ما من مشكلة تمنعنا من ذلك. بعدها حصل الحمل ولكني أجهضت لـ 3 مرات متتالية. فاقتنعت حينها أني لن أصبح أمًا أبدًا.
وبعد مرور أشهر على إجهاضي الأخير، حملت وكان شعوري ممزوجًا بالفرح والخوف والقلق في آنٍ معًا. خائفة من أن يلقى حملي الرابع المصير نفسه. ومع تقدّم أشهر الحمل كان خوف يزداد الى أن أتى أخيرًا طفلنا جاسم ليعيد النور والأمل الى حياتنا انا وزوجي.
فرح 35 - السعودية: تزوجت منذ ما يزيد على 10 سنوات، وبالرغم من محاولاتنا المستمرة لم نرزق أنا وزوجي بطفل فبدأ الملل واليأس يدخلان الى حياتنا، وكلّ يلقي اللوم على الآخر في عدم القدرة على الإنجاب في الوقت الذي قمنا فيه بزيارة عشرات الأطباء من دون جدوى فلم تظهر أي مشكلة طبية تحول دون ذلك.
لقد فقدنا الأمل حتمًا لكن المستحيل ليس موجودًا أبدًا فقد حملت بعدها بشكل مفاجئ والآن نحن والدان لثلاثة أطفال.