يفرح الآباء كثيراً عندما يشاهدون صغيرهم ينام ويستغرق في نومه لساعات متواصلة، من فكرة أن نوم الطفل يمده بالصحة والعافية..وربما كان دلالة على موفور نموه، ولكن هناك بعض الآباء يتساءلون عمّا إذا كان هذا الوضع طبيعيّاً أم لا؟ وهنا أكد الأطباء ترحيبهم بنوم الطفل الطويل شرط البحث عن الأسباب الإيجابية والسلبية أيضاً وراء هذا النوم. اللقاء واستشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري للسؤال والشرح والتفسير.
ساعات نوم الطفل في الشهر السادس
يتراوح عدد ساعات نوم الطفل في الشهر السادس من عمره، ما بين 12-15 ساعة يومياً، وغالبيّة الأطفال في هذا العمر ينامون ليلاً أكثر ممّا ينامون في النّهار.
وجزء من ساعات نومهم - ما لا يقل عن ساعتين إلى 3 ساعات- يجب أن يكون على شكل قيلولة خلال فترة النهار ليس من الضّرورة أن تكون متواصلة.
والأطفال في هذا العمر يتفاوتون في معدّل ساعات نومهم، وعدد الغفوات ومدتها، وحصول الطفل على عدد ساعات نوم كافية يعد ضرورياً لتمتّعه بحالة صحيّة جيدة.
هل تدركين..كم ساعة يجب أن ينام طفلك؟
أسباب كثرة نوم الطفل
تعتبر فترة التسنين من أصعب المراحل التي قد يمر بها الطفل، ففي هذه الفترة قد تكون مشاعر الطفل مضطربة؛ يصبح متقلّب المزاج بدرجة كبيرة، ومتوتراً، وسريع الانفعال، ويمكن أن يؤثر ذلك في روتين نومه الطبيعي أيضاً؛ بحيث تجعله يشعر بالنّعاس، وبالتالي نومه لفترات طويلة بشكلٍ غير مسبوق.
محاربة مرض معيّن
عادة ما تكون أجسام الأطفال الرضع والأطفال الصّغار ضعيفة، ولا تقوى على التصدي للأمراض كما هو الحال لدى الكبار؛ وذلك بسبب أنّ الجهاز المناعي لديهم يكون غير متطوّر بشكلٍ كافٍ لتمكينهم من محاربة المرض، وبالتالي فإنّ إصابتهم بأيّ عدوى حتى لو كانت عدوى بسيطة، سوف تسبّب التعب والإجهاد لأجسادهم الصغيرة، ولذلك قد يقضون ساعاتٍ طويلة من النوم العميق.
زيادة كمية الحليب التي يحصل عليها الطفل
تنمو معدة الطفل ويكبر حجمها مع مرور الوقت ونمّو الطفل، وبالتالي تُصبح قادرة على استيعاب كمياتٍ أكبر من الحليب، والذي يعد مهماً لتلبيّة احتياجات الجسم، و المعروف أنّ الطفل يميل للنوم بعد تناول وجباته من الحليب، وعليه فقد ينام الطفل لساعات أطول من السّابق مع زيادة كميات الحليب التي يتناولها.
طفرة في نمّو وتطوّر الطفل الجسدي والعقلي
عندما ينمو الطفل ويبدأ باكتساب وتعلّم مهارات وسلوكيّات جديدة، يبدأ باستنزاف طاقته الجسديّة والعقليّة في التفكير والتحليل، ومن الطبيعي أنّ هذه الأمور قد تستهلك من طاقته، وتجعله يميل للنوم لساعاتٍ أطول مما هو معتاد عليه.
التطعيم
يجب أن يحصل الطفل على المطاعيم الموصى بها له في مواعيدها المحددة، وإجمالاً يُلاحظ أنّ الطفل بعد تلقيه المطعوم وخلال الأيام القليلة التي تلي التطعيم يبدأ بالشعور بالتعب والإرهاق وقلة النشاط، وانخفاض رغبته تجاه تناول الطّعام، بجانب الحمى في بعض الحالات، ولهذا يلجأ للنّوم لساعات أطول من أي وقت آخر.
دواعي زيارة الطبيب
إذا تغير نمط نوم الطفل بصورة مقلقلة؛ كأن يتجاوز عدد الساعات الطبيعية بشكلٍ كبير.
أو حالة عدم حصوله على نوم بجودة مناسبة، أو استيقاظه المتكرر من النوم خلال الليل.
انخفاض عدد ساعات نومه خلال النهار، بحيث لا يستطيع أن ينام أكثر من ساعة كاملة في المرة الواحدة.
ظهور علامات التعب والإرهاق على الطفل.
قيام الطفل بتصرّفات أو سلوكيّات غريبة.
تفاعل الطفل مع المؤثرات الخارجيّة بشكلٍ مفرط.
ظهور علامات الخمول الشديد، أو الغضب والانزعاج على الطفل بعد إيقاظه من النّوم، أو مواجهة صعوبة في إيقاظه.
ظهور أعراض تدّل على الجفاف؛ مثل: نقصان في عدد الحفاضات التي تكون مبلّلة، وتغير لون البول إلى داكن، وبكاء الطفل بدون دموع، وتشقّق الشفاه.
قد يهمك أيضا: