من المعروف أن الرضاعة الطبيعية هي أهم وأفضل وسيلة لتغذية الطفل خلال الأشهر الـ 6 الأولى بعد ولادته، على أن يستمر الاعتماد علي حليب الأم مع مغذيات أخرى حتى 12 شهراً. وعلى الرغم من محاولات شركات إنتاج حليب الأطفال عمل تركيبات مشابهة للحليب الطبيعي إلا أن حليب الثدي يظل الأفضل لأنه يحمي الطفل من أمراض السكري في المستقبل. ولأن حليب الثدي يتأثر ببعض ما تأكله الأم، تقلق بعض الأمهات اللاتي تعشقن أكل الحلوى من تأثيرها على الحليب الطبيعي.
يحتوي كل ملليلتر من حليب الأم على 0.65 سعرة حرارية، وتشكل الدهون نسبة 50 بالمائة من هذه السعرات. وتعتبر نسبة البروتين في حليب الثدي أقل من نسبته في الحليب الاصطناعي، أما معظم الكربوهيدرات فتأتي من اللاكتوز والتي تسمّى أحياناً “سكّر الحليب”. إلى جانب ذلك يحتوي حليب الثدي على معادن وفيتامينات.
لذا، تلعب التغذية الجيدة دوراً هاماً في تعزيز جودة واستمرار حليب الأم دون أن يؤثر ذلك على صحتها. إذا لم تكن تغذية الأم سيئة للغاية سيظل حليبها محتفظاً بتركيبته الرائعة، حتى إذا كانت الأم لا تحصل على ما تحتاجه من عدد السعرات الحرارية والبروتين.
لكن نوعية الدهون التي تتناولها الأم ستؤثر على حليبها، بصيغة أخرى النوعية التي تستهلكها الأم المرضعة ستظهر ضمن مكونات حليب الثدي. إذا كنت تأكلين عادة دهوناً مشبّعة غير صحية ستشكل هذه النوعية نسبة كبيرة من دهون حليب الثدي. بخلاف ذلك سيظل إجمالي عدد الكربوهيدرات والدهون متوازناً كما هو في حليبك، ولن يؤثر أكل الحلوى والسكريات على مكونات حليب الثدي.
ولا يعني ذلك ألا تهتم الأم المرضعة بتغذيتها، لأن اكل الكثير من السكريات والحلويات على حساب الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن سيؤدي إلى نقص هذه المغذيات الضرورية في جسمك، لأنها ستخرج إلى طفلك مع الحليب.
إذا كنت تحبين السكريات اهتمي بأكل الفاكهة لإشباع رغبتك وفي الوقت نفسه إمداد جسمك بالمعادن والفيتامينات الضرورية لك ولطفلك.
قد يهمك أيضا:أطعمة مفيدة لتغذية الأم المرضعة في رمضان