أسلوب الحياة في المدينة محل انتقاد لأنه سبب مهم في انفصال الأطفال عن الطبيعة، ما أدى إلى أسلوب حياة غير صحي فيما يتعلق بعادات اللعب والأكل.
والأسوأ أن الكثير من الصغار لا يشعرون أنهم في حالة جيدة من الناحية النفسية. فغالباً ما يكونون مضغوطين أو مكتئبين. وتظهر العلامات على المشاكل الصحة العقلية على 16 % من الأطفال في سن ما قبل المدرسة في هونغ كونغ وما يصل إلى 22% في الصين.
وأظهر بحث حديث أن قضاء بعض الوقت في أحضان الطبيعة قد يجلب الكثير من الفوائد الصحية، والكثير من البرامج البيئية حول العالم تحاول تقليل "نقص التعرض للطبيعة" و"انفصال الأطفال عن الطبيعة" لتحسين صحة الأطفال.
الآباء يتجنبون الطبيعة
وقالت الطبيبة تانغا سوبكو من كلية العلوم البيولوجية بجامعة هونغ كونغ:" لقد لاحظنا اتجاهاً أن الآباء يتجنبون الطبيعة. إنهم يفهمونها على أنها قذارة وخطر، وللأسف يلقط أطفالهم هذه الميول. وبالإضافة إلى ذلك، غالباً ما ي اللعب ممنوعاً في المناطق الخضراء، ومزودة بلافات مثل: ممنوع السير على العشب".
وطورت الطبيبة سوبكو وزميلها البروفيسور غافين براون، مدير وحدة تحليل البيانات والأبحاث في جامعة أوكلاند، استبياناً جديداً للآباء من 16 سؤالاً لقياس "الاتصال بالطبيعة" لدى الأطفال.
وكشفت النتائج أن الآباء الذين كان أبناؤهم على اتصال أوثق بالطبيعة كانوا يعانون من حزن أقل وفرط نشاط أقل، ومشاكل سلوكية وعاطفية أقل، وتحسن سلوكهم الاجتماعي.
ومن الملفت أن الأطفال الذين تحملوا قدراً أكبر من المسؤولية تجاه الطبيعة كان لديهم صعوبات وجدانية أقل مع أقرانهم.
وتقدم النتائج احتمالاً جديداً للتحقيق في الصلة بين البيئة الخارجية وصحة الأطفال في الفترة العمرية ما قبل المدرسة.
ونقل موقع "ساينس ديلي" المعني بشؤون العلم النتائج التي نشرتها دورية "بلاس وان".
قد يهمك أيضاً :
دراسة تؤكّد أن عدم ارتداء الأحذية يُزيد المهارات الحركية للطفل