بعض الأمهات يلجأن عند تهذيب وتعديل سلوك أطفالهن إلى إرتكاب أخطاء كثيرة منها الكذب و التهديد و هذا بالفعل ينجح في كثير من الأحيان لكن هذا النجاح يكون مؤقتاً و بعد ذلك تحدث أشياء أكثر سوءاً.
فعلى سبيل المثال قد تلجأ الأم إلى تهديد إبنتها عند عصيانها أمراً ما بأحد جيرانها الذي تخاف الطفلة من هيئته و بعد ذلك قد يحدث و تقابل الطفلة هذا الشخص فيصدر منها رد فعل غير مناسب أو ببساطة يظهر كذبها أمام طفلتها بأن هذا الشخص غير ما حكت لها أمها عنه.
و لذلك فالصدق هو أكثر الحلول أماناً فلو لم يفضل طفلكِ أن يذهب إلى المدرسة فحاولي على سبيل المثال أن تشرحي له بأن المدرسة هي طريقة إلى تحقيق ذاته و حياته و يجب عليه أن يتحملها كما يتحمل أبوه عمله.
و هذه بعض الأمور التي يجب عليكِ الإمتناع عنها عند تهذيب وتعديل سلوك طفلك.
- إحرصي على أن تتفقي أنتِ و زوجكِ على طريقة التهذيب فلا يصح أن تطلبي من إبنتكِ أن تنهي واجباتها من أجل الذهاب إلى النزهة التي تنتظرها و لم تؤد الطفلة واجباتها فأتى زوجكِ و إصطحبها إلى النزهة فهذا سيجعلكِ في نظر إبنتكِ سيئة و ربما كرهتكِ و ستتعلق بأبيها الذي يمنحها ما تحبهه أكثر، و لذلك يجب الإتفاق بينكِ و بين زوجكِ حتى تدعما بعضكما و ألا تظهرا إختلافاتكما أمام الطفلة.
- لا تلجأي إلى مكافأة طفلكِ على أمر فعله بما يزيد عن الحد لأن هذا سيجعله يترقب في كل مرة منحكِ المكافأة له فعلى سبيل المثال لو وعدتيه بقطعة حلوى إذا أنهى وجبته فسينتظر منكِ ذلك في كل مرة و الأمر الصحيح أن تكافئية بالكلام فتخبريه بمدى إعتزازكِ و فخركِ به عند تحقيقه لأمر ما أو تخبريه عن خيبة أملكِ بدون مبالغة و إنتظاركِ أن يصلح من خطئه عند إمتناعه عن تحقيق أمر ما.
- عندما تخبري إبنك بألا يكذب ثم تقومين أنتِ بالكذب أمامه فهذا سيجعله في حيرة من أمره و ربما لجأ إلى نفس الطريقة فعلى سبيل المثال لا يصح عندما يطلبكِ أحد هاتفياً أن تشيري إليه بأنكِ غير موجودة أو نائمة فلا تقومي بشيء مخالف للقواعد التي تجعلين إبنكِ يتبعها.
- عندما تعاقبين طفلكِ و تشعرين بأنكِ ستفقدين أعصابكِ فإذهبي إلى غرفتكِ و لا تتناقشي معه حتى لا تصرخي في وجهه أو تعنفيه بشكل مبالغ فيه لأن هذا الأسلوب سيؤثر بشكل سلبي في نفسية الطفل على مدى عمره.
- لا تحاولي أن تشرحي سبب السلوك الجيد تجاه أمر ما بشكل مبالغ فيه فلن يصدقه الطفل بل إستخدمي جملاً بسيطة و مباشرة و واضحة بدون إسهاب.