حين يلاحظ الطّفل أن البالغين أيضاً يذهبون لزيارة الطّبيب لن يشعر بأنه الوحيد، وسيرى ما قد يتوقّعه في زيارته، وسيشعره ذلك بتحسن أكبر في المرّة المقبلة حين يزور طبيبه الخاصّيشعر طفلك بتوترك وقلقك، لذا حاولي المحافظة على هدوئك وثقتك؛ لأن تمتّعك برباطة الجأش والهدوء أمامه، سيزيد من فرص هدوئه أيضاً، لذا حافظي على نبرة المتعة لدى حديثك عن زيارة الطّبيب وأظهري الحماسة.
اشرحي له أن كلّ طفل يزور طبيبه، وأن هذا الشّخص اللّطيف مهمّته الحفاظ على صحّته وسلامته.
ناقشيه بكلّ ما يتعلق بالطبيب والعيادة والممرضات، وعلّقي على لطافة الموظّفين، وعلى جمال الألعاب والكتب التي تنتظره في الغرفة، وعلى الهدايا والحلوى التي يقدّمونها، أو عن مفاجأة تحضرينها له بعد الموعد.
أخبريه بصراحة ما ينتظره هناك، وأنّه قد يشعر بقليل من الألم لاحتمال حصوله على حقنة تشعره بقليل من الوخز، ولكن الأمر سيتحسّن على الفور.
لا تصابي بالغضب أو تفقدي صبرك مع طفلك، وتذكّري أنه مرعوب ولا يشعر بالأمان، أخبريه أنه يمكنه البكاء، ولكن من المهمّ البقاء لدى الطّبيب وإلا سيطول الموعد أكثر.
امنحيه ما يفكّر به بعد الموعد، ورتّبي له نـزهة إلى حديقة الألعاب أو لشراء المثلّجات أو زيارة أحد منـازل الأطفال الذين يحبّهم تعويضاً عن زيارة الطّبيب.
أحضري له معك ما قد يشعره بالرّاحة كبطانيته المفضّلة أو لعبته المفضّلة، أما إذا كان كبيراً بما يكفي فدعيه يختار ما يرتديه خلال الموعد.
ولأن لعبة الأدوار قد تساهم في تخفيف القلق لديه، دعيه يلعب دور الطّبيب لتكوين فكرة مريحة عن سير الأمور خلال المعاينة.
ناقشي مخاوف صغيركِ مع طبيبه، وهو سيتفهّم بالتأكيد وضعك لأنه دائم التّعامل مع الأطفال، أمّا إذا لم يظهر أي تفهّم ومراعاة لطفلكِ فالأفضل أن تفكّري بتغييره.