تعد المشيمة هي العضو الموجود داخل الرحم والذي ينموه بداخله الجنين، وتعتبر المشيمة الملتصقة هي حالة غير شائعة؛ تكون فيها المشيمة ملتصقة بعمق في بطانة وعضلة الرحم، ويبقى جزء من المشيمة ملتصقاً بشدة بعد ولادة الطفل، مما يتسبب في الإصابة بالنزيف خلال الثلث الثالث من الحمل، وفقدان حاد للدم بعد الولادة. إليكِ، وفقاً لموقع "هيلث لاين"، أسباب المشيمة الملتصقة، ومضاعفات الإصابة بها، وطرق علاجها.
أسباب المشيمة الملتصقة
تعد المشيمة الملتصقة مرتبطة بوجود خلل في بطانة الرحم؛ بسبب وجود ندبة بعد الولادة القيصرية أو أي جراحات أخرى في الرحم. ومع ذلك، فأحياناً تحدث الإصابة دون وجود تاريخ من الجراحات في الرحم.
إذا كانت المرأة الحامل عانت في حالات حمل سابقة من مشيمة منزاحة أو مشيمة منخفضة في الرحم.
يمكن أن تحدث المشيمة الملتصقة لدى النساء اللاتي خضعن لأنواع أخرى من العمليات الجراحية على الرحم، مثل جراحات التخلص من الأورام الليفية.
يمكن للنساء الحوامل الأكبر من عمر 35، أو أكثر من 40 عاماً، أو اللاتي خضعن للتخصيب في المختبر، أن يكنَّ أكثر عرضة لخطر الإصابة بالتصاق المشيمة.
ما هي علامات المشيمة الملتصقة؟
مع تقدم الحمل، ينمو الجزء السفلي من الرحم، وإذا كانت المشيمة في الجزء السفلي من الرحم؛ فإن هذا النمو يمكن أن يعطل الأوعية الدموية المشيمية، مما قد يسبب النزيف، والذي يكون عادة بلون أحمر فاتح غير مؤلم، ويحدث عادةً بعد 20 أسبوعاً من الحمل. يمكن أن تختلف كمية النزيف، ويمكن أن تكون متقطعة أو مستمرة، وتزداد أحياناً أثناء المخاض بسبب انقباضات الرحم وتمدد عنق الرحم.
مضاعفات المشيمة الملتصقة
تُشكل المشيمة الملتصقة خطراً كبيراً للتعرض لنزيف حاد بعد الولادة، ويمكن أن يتسبب النزيف في الإصابة بحالة مرضية تمنع الدم من التجلط بشكل طبيعي، وكذلك الفشل الكلوي أيضاً إذا كنتِ مصابة بالمشيمة الملتصقة، فربما تدخلين في مرحلة المخاض مبكراً؛ لأن المشيمة الملتصقة تتسبب في حدوث نزيف، مما قد يضطر الطبيب إلى اللجوء إلى ولادة الطفل المبكرًة.
تشخيص المشيمة الملتصقة أثناء الحمل
تساعد الموجات فوق الصوتية في تشخيص التصاق المشيمة، خاصة إذا كانت لديكِ عوامل خطورة للإصابة بالمشيمة الملتصقة مثل المشيمة المنزاحة، أو خضعت لجراحة سابقة في الرحم، فسيقوم الطبيب بالتحقق من انغراس مشيمة الطفل بعناية. وقد تشمل التقنيات المستخدمة للمساعدة في تشخيص المشيمة الملتصقة التصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي؛ لتقييم مدى انغراس المشيمة في جدار الرحم.
وقد يتم إجراء اختبار عينة من الدم؛ بحثاً عن ارتفاع آخر غير مبرر في كمية بروتين ألفا الجنيني، وهو بروتين ينتجه الطفل، ويمكن اكتشافه في دم الأم، ويرتبط هذا الارتفاع بالإصابة بالمشيمة الملتصقة.
لذا إذا تعرضتِ لنزيف شديد؛ فاتصلي بطبيبكِ على الفور لإجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية في مرحلة مبكرة من الحمل.
كيفية علاج المشيمة الملتصقة؟
قد يوصي الطبيب بتحديد موعد الولادة القيصرية واستئصال الرحم في مرحلة مبكرة، بدءاً من الأسبوع الـ 35 ولتقييم مدى نضج رئتي الطفل، قد يوصي الطبيب باختبار عينة من السائل الأمنيوسي، وهو السائل الذي يحيط بالجنين ويحميه أثناء الحمل، ويعرف هذا الاختبار باسم "بزل السائل الأمنيوسي"، وبعد خروج الطفل يتم إجراء عملية استئصال الرحم بالكامل في وقت الولادة؛ لمنع حدوث نزيف حاد.
الوقاية من المشيمة الملتصقة
لسوء الحظ، ليس هناك الكثير مما يمكن القيام به للوقاية من الإصابة من التصاق المشيمة، فإذا كنت قد عانيت من هذه الحالة من قبل، أو أجريت لك عدة عمليات ولادة قيصرية، فاعلمي أن هناك خطراً متزايداً لحدوثها مرة أخرى مع الحمل المستقبلي، لذا استشيري طبيبك، وناقشي المخاوف الرئيسية والمخاطر، والعلاج.
قد يهمك أيضا:
استشاري في طب التوليد يؤكِّد أنّ الولادة القيصرية محفوفة بالمخاطر