يختلف الحمل بتوأم عن الحمل بجنين واحد، ليس بسبب كِبر الحجم بالطبع، وليس لأن الأم تحتاج لطعام يكفي ثلاثة أشخاص كما يقول العامة، ولكن لأن الحمل بتوأم يحتاج لرعاية خاصة، ويجب أن تكتشف الحامل مبكراً أنها حامل بأكثر من جنين، من خلال عدة أعراض وعلامات، ولذلك فقد التقت «سيدتي وطفلك» وفي حديث خاص بها، بالدكتور علاء الدرويش، استشاري النساء والولادة؛ حيث أشار إلى علامات وأعراض قد تشير إلى أنك حامل بتوأم منذ بداية الحمل.. كالآتي:
معلومات هامة حول الحمل بأكثر من جنين
تعَد النسبة الطبيعية لحدوث الحمل بأكثر من جنين بين النساء حول العالم، نسبة قليلة، والمقصود بالنسبة الطبيعية أن يحدث الحمل بتوأم من دون خضوع المرأة لعلاج هرموني مثلاً.
فمثلاً، نسبة حدوث الحمل بصورة طبيعية من دون منشطات، تصل إلى 1.5% فقط.
ونسبة حدوث الحمل بتوأم بعد تناول حبوب تنشيط الإباضة، تتراوح ما بين حوالي 6-10 بالمئة.
ونسبة حدوث الحمل بتوأم بعد حصول الأم على إبر تنشيط الإباضة، تتراوح ما بين حوالي 10-20 بالمئة.
ونسبة حدوث الحمل بتوأم بعد إجراء عملية أطفال الأنابيب، حوالي 30 بالمئة.
نصائح هامة لزيادة فرص واحتمالات الحمل بتوأمين
أعراض الحمل بتوأمين في بداية الحمل
زيادة نسبة البروتين في دم الأم؛ حيث يلاحَظ أنه وفي حال إجراء تحاليل لدم الأم، يلاحَظ وجود ارتفاع في نسبة البروتين في دمها؛ لأن لديها أكثر من جنين، وكل واحد يقوم كبده بإفراز البروتين الذي يُضخ في دورتها الدموية.
كما يلاحَظ ارتفاع نسبة احتفاظ جسمها بالسوائل والأملاح أكثر من حالة الحمل بجنين واحد.
نسبة الوحام تزداد؛ فالملاحظ أن أعراض الوحام تكون شديدة، بسبب ارتفاع نسبة هرمونات الحمل، وتكون الأعراض قاسية وصعبة عليها، مثل: زيادة حدة القيء، والميل للدوخة والتعب والإرهاق، وقلة القدرة على بذل أيّ مجهود.
يزداد الوزن بسرعة وبصورة واضحة منذ الأشهر الأولى عند الحامل بأكثر من جنين، في حين أن الأم التي تكون حاملاً بجنين واحد؛ فغالباً لا تتم ملاحظة أيّة زيادة في الوزن حتى يمر الشهر الثالث على الأقل، ومع بداية الثلث الثاني من الحمل، تبدأ باكتساب الوزن بمعدل كيلو جرام كل شهر، وهو المعدل الطبيعي.
أما الشعور العام بالتعب والإرهاق وارتفاع ضربات القلب؛ فيكون مع بداية الحمل؛ حيث إن الأم الحامل بأكثر من جنين، تكون ذات دورة دموية أوسع وأكبر من الأم التي يكون لديها جنين واحد؛ مما يعني أن هناك بطئاً في سرعة دوران الدم ووصوله إلى القلب؛ فتشعر الأم الحامل بأكثر من جنين، بتسارع في ضربات قلبها أكثر من المعتاد.
كما أن الحامل بتوأمين يكون لديها حدس داخلي؛ خصوصاً لو كان هناك تاريخ عائلي للحمل بالتوائم مثل أمها وقريباتها.
وعند الفحص السريري للحامل؛ فيلاحظ ارتفاع قعر الرحم، ويكون مضاعفاً.
نصائح للحمل بتوأم
توصّل الباحثون وفق دراسة بريطانية أجريت في جامعة "هارفارد"، إلى أن هناك عوامل ونصائح تَزيد من فرص الحمل بتوأم.
في حال تناول الزوج للأطعمة الغنية بالزنك، تَزيد من نسبة الحيوانات المنوية الصالحة للتلقيح؛ مما يعزز من فرصة حمل المرأة بتوأم.
تخطيط المرأة للحمل في عمر الخامسة والثلاثين؛ حيث لا ينتظم التبويض، ويَزيد عدد البويضات وتنقص فتصبح الفرصة أكبر.
تناول كمية كبيرة من منتجات الألبان؛ فهي تَزيد من نسبة التبويض، وبالتالي خروج أكثر من بويضة من المبيض الواحد.
استخدام حبوب منع الحمل للمباعدة بين طفلين، ثم التوقف عنها، وفي هذه الفترة؛ أيْ خلال سنة، لن تنتظم الدورة الشهرية، وتصبح فرصة الحمل بتوأم عالية.
من الممكن للمرأة التي ترغب بإنجاب توأم، أن تجرب الحمل في العام الأول من رضاعة المولود؛ حيث لا وسيلة منع حمل خارجية؛ فتقل وتزيد كمية الرضاعة، وبناء على ذلك تتذبذب هرموناتك، وتصبح الفرصة مناسبة لخروج بويضتين من المبيض في نفس الوقت، ولذلك ينتشر الحمل بالتوائم غير المتشابهة في هذه الظروف.
طرق للحفاظ على سلامة الحمل بتوأم
يجب على الأم أن تقوم بإجراء فحوصات عند الطبيب كل شهر؛ للحفاظ على المعدلات الحيوية لجسمها.
ويجب عليها محاولة تفادي الولادة المبكرة، بالحفاظ على ضغط دمها، وعدم حمل الأشياء الثقيلة أو التعرض للضغط النفسي مثلاً.
ويجب على الأم الحرص على الولادة في المشفى وتحت رعاية طبية خاصة؛ لكيلا يتعرض التوأمان لأيّة مشاكل أثناء الولادة، مثل: تمزّق المشيمة، أو حدوث نقص في وصول الأكسجين للدماغ، وغيرها من المشاكل التي تنتج عند ولادة التوائم.
قد يهمك أيضا: