اعتادت الجدات العربيات استخدام زيت الزيتون، الذي ورد ذكره في القرآن الكريم، للأطفال الرُّضَّع منذ بداية حياتهم. أما في الغرب؛ فقد بدأ استخدامه منذ نحو مائة عام، بعد أن تنبهوا لفوائده، ولأن هذا الزيت يحتوي على فوائد صحية جمة، سواء للكبار أو الصغار؛ فهناك استخدامات غذائية وصحية له، حيث يحتوي زيت الزيتون المستخرج من هذه الشجرة المباركة، على مجموعة كبيرة من الأحماض المفيدة مثل: الأوميغا 3، و6، و9، والأحماض الدهنية الأحادية غير المشبَّعة، ويفضَّل الحصول على زيت الزيتون البِكر المعصور على البارد للحصول على فوائده بصورة سليمة، ولكن لا تعرف الأمهات السن المناسبة لتقديمه للرُّضَّع؛ ولذلك فقد التقت «سيدتي وطفلك»، في حديث خاص بها، اختصاصية التغذية رغدة السعيد؛ حيث أشارت إلى الإجابة عن سؤال مهم تطرحه الأمهات حول زيت الزيتون وهو: متى يمكن تقديم زيت الزيتون للرضيع؟ وما الكمية المناسبة له يومياً؟ كالآتي:
متى يُقدَّم زيت الزيتون للرضيع؟
يمكن للأم أن تبدأ بتقديم زيت الزيتون البكر المعلوم المصدر منذ عمر ستة أشهر؛ وذلك لكي يحصل الطفل الرضيع على فوائده المهمة والكثيرة.
ويمكن للأم أن تقدمه للطفل الرضيع بكمية مناسبة بحيث لا تسرف في استخدامه للطفل.
وعلى الأم أن تقدمه للطفل عن طريق إضافته للأطباق التي تعدها للطفل مثل السلطات المختلفة، وكذلك عند طهو العدس وهرسه، وغيرها من أنواع المتبلات التي تقدم على الموائد العربية مثل الحمص والباباغنوج.
فوائد زيت الزيتون للأطفال الرُّضَّع
شجرة الزيتون تُعد أقدم شجرة في تاريخ البشرية المعروف؛ إذ يعيد بعض المؤرخين تاريخها إلى 60 ألف عام.
شجرة الزيتون يُستخرج منها الزيت المبارك حيث يحتوي زيت الزيتون المستخرج من هذه الشجرة المباركة على مجموعة كبيرة من الأحماض المفيدة مثل الأوميغا 3 و6 و9 والأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة.
ويفضَّل الحصول على زيت الزيتون البكر المعصور على البارد لكي تضمن الأم أنها قد قدمت لطفلها زيت الزيتون بفوائده وقيمته الكاملة حسب توصيات الأطباء.
ويعمل زيت الزيتون النقي على تحسين عمل وكفاءة جهاز المناعة، الذي يتكفل بمحاربة مختلف الأمراض التي قد تصيب الطفل.
كما يعمل على معالجة تشنجات المعدة والعضلات وعسر الهضم عند الكبار والصغار.
ويمكن للأم معالجة الإمساك الذي يصيب الرُّضَّع في الأشهر الأولى من حياتهم بترطيب موضع قضاء الحاجة بقليل من زيت الزيتون؛ فهو يفيد في علاج الإمساك موضعياً.
يمكن تقديم القليل من زيت الزيتون بعد عمر عشرة أشهر للطفل مضافاً لبعض الخضار لمنع حدوث الإمساك، فعملية إدخال زيت الزيتون في نظام طفلك الغذائي بمعدل ربع ملعقة يومياً، يساعد في تخفيف الإمساك؛ لأنه ملين طبيعي وغني بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة المفيدة لصحة الطفل.
ويسهم تقديم الماء بين الرضعات في علاج الإمساك عند الرُّضَّع وعلى الأم أن تتناول زيت الزيتون؛ لكي تعالج الإمساك لديها؛ لأنه ينتقل للصغير.
كما أن لزيت الزيتون فوائد في الاستخدام الخارجي له للأطفال الرُّضَّع وتخلصهم من المغص والغازات المتراكمة في البطن.
محاذير الإسراف في تقديم زيت الزيتون للرُّضَّع
يجب على الأم تقديم زيت الزيتون بمعدل ملعقة صغيرة للرضيع يومياً، على ألا تزيد الكمية سواء كانت عن طريق الشرب أو إضافته لطعامه التكميلي.
ويجب على الأم عدم تسخين زيت الزيتون؛ لكي لا يفقد قيمته الغذائية، كما أن تسخينه قد يؤدي لتحول بعض مركباته لمركبات ضارة بالصحة.
وهناك دراسات تشير إلى أن الإكثار منه قد يؤدي لزيادة وزن الطفل؛ ولذلك يجب عدم استهلاكه بكثرة خاصة لدى الأطفال الذين لديهم استعدادات للإصابة بالسمنة.
كما أن الإسراف في تناوله يؤدي لزيادة السكر في الدم لدى الاطفال.
قد يهمك أيضا: