تعد الرضاعة الطبيعية هي الطعام المثالي للمواليد الجدد. ومع ذلك، تجد بعض الأمهات صعوبة في إرضاع أطفالهن عن طريق الرضاعة الطبيعية لعدة أسباب قد تتراوح من المرض إلى العودة إلى العمل. بالنسبة لمثل هؤلاء الأمهات، فإن إعطاء الحليب المشفوط لتزويد أطفالهن بلبن الأم. لكل أمّ إليك وفقاً لموقع هيلث لاين بعض الآثار الجانبية لاستخدام مضخة الثدي التي ربما لم تكن على علم بها من قبل.
1. الرضاعة بالزجاجة والثدي تربك الأطفال
إذا كنت تقومين برضاعة الطفل بالتبادل بين الرضاعة الطبيعية والصناعية، فقد يؤدي ذلك إلى إرباك الطفل وذلك بسبب الاختلاف في آلية الرضاعة في كلتا الحالتين. فقد يمتص الطفل حلمات ثدي أمه بقوة، مثلما يقوم بالرضاعة من خلال زجاجة الرضاعة الصناعية قد يؤدي هذا أيضاً إلى التهاب حلمات الأم وذلك لأن الطفل قد اعتاد على الرضاعة من زجاجة ذات الحلمة المطاطية.
أيضاً إذا أدخلتِ حلمة اصطناعية في وقت مبكر جداً حتى لو كان حليب الثدي يتدفق من خلالها، فقد يرفض الطفل ثدييك تماماً.
لذا حاولي تجنب إدخال زجاجات الرضاعة الطبيعية في وقت مبكر جداً، فإن أفضل وقت لتقديمها للطفل هو عندما يبلغ طفلك شهراً واحداً على الأقل.
قد يهمكِ الاطلاع على: مراحل تكوين الحليب عند الحامل ومتى يبدأ
2. تلف الحلمة وأنسجة الثدي
يمكن أن تتسبب مضخات الثدي في إتلاف الحلمات وأنسجة الثدي. قد يتسبب شفط اللبن بطريقة خاطئة في الشعور بالألم أثناء الضخ. يمكن أن تسبب المضخات اليدوية ألماً في كل من الثديين وأيدي الأم، لأن الضخ يدوياً مرهق ومتعب.
3. تلوث محتمل لحليب الأم
بغض النظر عن مدى جودة تنظيف وتعقيم كل ما يتعلق بزجاجة الرضاعة الصناعية، فهناك أجزاء يصعب الوصول إليها من المضخة ويمكن أن تتسبب في تراكم العفن والبكتيريا.
تجد البكتيريا والفطريات حليب الثدي الغني بالمغذيات بيئة مثالية للنمو والتكاثر. يمكن أن تلوث حليب الثدي وتتسبب في إصابة الطفل بالعدوى.
إذا كنت تستخدمين مضخة الثدي، فقط تذكري قواعد النظافة التالية:
غسل اليدين قبل التعامل مع المضخات.
القيام بتبريد الحليب الذي تم ضخه على الفور بعد عملية الشفط.
القيام بتنظيف مضخة الثدي بعناية في أسرع وقت ممكن بعد الشفط.
استخدمي فرشاة تنظيف منفصلة وحوضاً لغسل مضخة الثدي لأن أحواض المطبخ قد تكون ملوثة.
جففيها في الهواء تماماً بدلًا من استخدام مناشف المطبخ التي قد تحتوي على الجراثيم.
يجب استبدال مضخات الثدي كل ثمانية إلى عشرة أشهر للتأكد من حصول الطفل على حليب ثدي غير ملوث ومغذٍ، حيث يمكن أن تتطور مضخات الثدي القديمة إلى العفن في الصمامات أو في الانحناءات التي يتعذر الوصول إليها والتي لا يمكن تنظيفها تماماً. يمكن أن يلوث هذا حليب الثدي ويتسبب في إصابة الطفل بالعديد من الأمراض.
4. احتقان الثدي
تعد أحد الآثار الجانبية لمضخة الثدي هو قيام الأمهات بشفط حليب الثدي أكثر من اللازم للقيام بتخزين كمية كبيرة منه لاستخدامها لاحقاً. يؤدي هذا إلى إفراز الكثير من الهرمونات في الجسم، مما يجعل الثديين ينتفخان ويمتلئان بالكثير من الحليب. ويمكن أن يكون الثدي مؤلماً جداً للأم لذا من ضروري أن تشفط الأمهات الحليب بشكل منتظم.
5. انخفاض إدرار الحليب
يؤدي شفط حليب الثدي باستمرار إلى انخفاض إدرار الحليب حيث تختلف آلية مضخة الثدي كثيراً عن طريقة قيام الأطفال حديثي الولادة بالإمساك بحلمة أمهم أثناء الرضاعة.
في المقابل أثناء الرضاعة الطبيعية قد يساعد الإمساك بالطفل على تحفيز إدرار الحليب في جسم الأم كما قد لا تعمل المضخات القديمة أيضاً بشكل فعال مثل المضخات الجديدة وقد تصبح آلية الضخ غير فعالة بمرور الوقت، مما يؤدي إلى إنتاج كمية أقل من حليب الثدي.
على الجانب الآخر تغذية الطفل مباشرة من خلال حليب الثدي يساعد في حصول الطفل على كافة العناصر الغذائية، في المقابل تجميد لبن الأم أو تبريده وإعادة تسخينه قد يؤدي إلى استنفاد العناصر الغذائية الحيوية في حليب الثدي.
6. يقلل من وقت الترابط الذي توفره الرضاعة الطبيعية
تسبب الرضاعة الطبيعية المباشرة ترابطاً وثيقاً بين الطفل والأم، والذي لا يمكن استبداله بالإرضاع بالزجاجة. يتسبب حمل الطفل بين ذراعيك وإرضاعه في تكوين رابطة عاطفية لا يمكن أن تحل محلها الرضاعة الصناعية.
أيضاً عندما يرضع الطفل من الأم مباشرة، يتم إطلاق هرمون الأوكسيتوسين في جسدها والذي يتسبب في تقلص الرحم، مما يقلل من نزيف ما بعد الولادة.
تساعد الرضاعة الطبيعية أيضاً على عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي بشكل أسرع خلال ستة أسابيع بعد الولادة، بينما قد يستغرق عشرة أسابيع حتى يعود الرحم إلى حجمه الطبيعي لدى الأم التي لا ترضع طفلها عن طريق حليب الثدي.
قد يهمك أيضا: