الام

كانت جيما فراود البالغة 35 عامًا قد فقدت الأمل نهائيًا بالإنجاب وبخاصة بعد تجربتين سابقتين مؤلمتين للغاية، ففي المرة الأولى التي حملت فيها وُلد جنينها ميتًا اما في الحمل الثاني فقد ولد طفلها قبل أوانه في الأسبوع الـ 28 ولم يستطع الصمود ففارق الحياة بعد أيام قليلة.

اما عن سبب الوفاة فبحسب تشخيص الأطباء جيما مصابة بمتلازمة أضاد الفوسفوليبيد او antiphospholipid syndrome وهي عبارة عن اضطراب في تخثر الدم يسبب تجلطه في كل من الشرايين والأوردة والحبل السري ويسبب بالتالي المضاعفات المتعلقة بالحمل كولادة الجنين ميت والإجهاض.

وعندما تبلغت جيما الخبر المأساوي بأنها لن تستطيع الحمل بشكل طبيعي رضخت الى مصيرها في عدم الإنجاب الى أن وقع ما لم يكن في الحسبان فحملت جيما مجددًا ولم يكن أمامها أي خيار سوى تناول حبوب الأسبرين لـ علاج تجلط الدم على أمل ألا يتأثر حملها فما من حل أخير باقٍ أمامها. واستمر الحمل بشكل طبيعي الى ان ولدت طفلها هنري في الأسبوع الـ33 من الحمل وعلى الرغم من أنه ولد بوزن لا يتجاوز الكيلوغرامين، الا أنه خالف التوقعات وصمد وبدأ ينمو تدريجيًا وبصحة جيدة. هنري اليوم قد أتم عامه الأول وهو مثال على أن ما من شيء مستحيل في هذه الحياة