الصداع من المشكلات المزعجة بعامة، وقد تتعرض له بعض النساء في أثناء الحمل، وذلك نتيجة للاضطرابات الهرمونية التي تحدث في هذه الفترة، وبسبب زيادة حجم الدم في الجسم، وعوامل أخرى تتعلق بنمط الحياة اليومي والحالة المزاجية للحامل، أو عدم حصولها على القسط الكافي من النوم يومياً، وربما يأتي الصداع بسبب أعراض الانسحاب من المشروبات الغنية بالكافيين؛ مثل الشاي والقهوة والمياه الغازية، وقد يكون نتيجة الشعور بالتوتر، ولكل هذا تتعدد أنواع الصداع. اللقاء والدكتور أحمد محمد السيد أستاذ النساء والتوليد؛ للتعرف إلى التفاصيل.
1- الأسباب الشائعة للصداع في أثناء الحمل
في الأشهر الثلاثة الأولى يحدث الصداع بسبب:
الإجهاد، حالة صحية سيئة، تغييرات في الرؤية.
جفاف بسبب الغثيان والقيء، قلة النوم.
انخفاض سكر الدم، والجوع.
وخلال الثلث الثالث من الحمل، يحدث صداع الحامل بسبب:
وزن الطفل المتنامي، تسمم الحمل «ارتفاع ضغط الدم في أثناء الحمل».
وفي بعض الحالات، تُصاب النساء الحوامل بصداع ثانوي بسبب ظروف أساسية مثل:
السكتة الدماغية في أثناء الحمل.
السكتة الدماغية «انسداد أو ضيق الشريان المؤدي إلى الدماغ».
تخثر وريدي دماغي «جلطة دموية في الجيوب الوريدية للدماغ».
التهاب السحايا، ورم الغدة النخامية.
هل تدركين، أسباب الصداع للحامل في الشهر الرابع
2- أنواع الصداع عند الحامل
الصداع العرضي في أثناء الحمل المبكر شائع جداً، ويحدث بشكل متكرر أكثر من المعتاد، ولكنه يتحسن بشكل عام مع تقدم الحمل، في ما يلي أنواع الصداع التي تحدث في أثناء الحمل.
الصداع النصفي
يسبب هذا الصداع ألماً نابضاً متوسطاً، إلى شديد على أحد جانبي الرأس أو كليهما، وعادة ما يستمر لمدة أربع ساعات إلى ثلاثة أيام.
قد يكون مصحوباً بأعراض أخرى، مثل الغثيان والقيء واضطراب المعدة وآلام البطن والحساسية للضوء والضوضاء.
السبب الدقيق لهذه الصداع في أثناء الحمل غير معروف، ولكن قد يكون بسبب تغيرات تدفق الدم في المخ.
قد يكون ناجماً عن الإجهاد والظروف البيولوجية والبيئية وبعض الأطعمة والتعب والطقس.
أكثر من 50٪ من النساء الحوامل يجدن أن الصداع النصفي يتحسن بعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ومع ذلك قد يتفاقم في فترة النفاس.
على الرغم من أن الصداع النصفي شديد؛ فإنه لا يؤذي الجنين النامي، وعلى الحامل المصابة بالصداع النصفي التعامل مع حالتها بالراحة الكافية وتجنب مسببات الصداع، لا يجوز تناول الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب.
صداع التوتر
إنه أكثر أنواع الصداع شيوعاً، ويحدث بسبب قلة النوم وانسحاب الكافيين والتوتر والاكتئاب، والتغيرات الهرمونية المرتبطة بالحمل.
توتر عضلات الكتفين والرقبة وفروة الرأس والفك.
تساعد التمارين الرياضية والنوم الجيد وتقنيات الاسترخاء، في التقليل التدريجي من هذا الصداع.
كما يساعد تدليك الكتف أو وضع منشفة دافئة على الوجه أيضاً، في تخفيف الألم في أثناء الحمل.
لا يجوز تناول الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب الخاص بك.
صداع الجيوب الأنفية
هذا الصداع شائع في المراحل المبكرة من الحمل، وينتج عن سيلان الأنف واحتقانها، وتشمل أعراض صداع الجيوب الأنفية ما يلي: ألم وتورم في الوجه، وطعم سيئ في الفم، وحمى، وإفرازات مخاطية، وألم شديد في الجبين وعظام الوجنتين، وزيادة الألم مع حركة الرأس، وامتلاء الأذنين.
الصداع العنقودي
بداية، نادراً ما يحدث هذا الصداع في أثناء الحمل، وهو صداع من جانب واحد، وإذا حدث فيحدث حول العين ويستمر لمدة 15 إلى 180 دقيقة.
السبب الدقيق لهذا الصداع غير معروف، ولكن يُعتقد أنه مرتبط بالنشاط في منطقة ما تحت المهاد، وبسببه قد تشعر الحامل، بإحساس حارق مستمر.
يكون العلاج صعباً لأن الأدوية قد تكون لها آثار ضارة على النساء الحوامل، تُستخدم حقن الأكسجين الإضافي وحقن السوماتريبتان بشكل عام للتخفيف من الصداع.
3- متى تتصلين بالطبيب؟
يمكنك الاتصال بالطبيب في الحالات الآتية:
إذا كنت تعانين من صداع لا يقل بعد تجربة العلاجات المختلفة.
الصداع يتفاقم بمرور الوقت، ويبدو غير عادي، ويأتي مصحوباً بتورم في الوجه واليدين، واضطرابات بصرية.هناك ألم أسفل الضلوع، وحموضة في المعدة، أو زيادة في الوزن.
هناك تغيير في النمط، وتغير مع الموقف، ويأتي مصحوباً بنوبات وصدمات وحمى.
يجب عليك أيضاً الاتصال بطبيبك إذا كان لديك تاريخ من الأورام الخبيثة أو اضطرابات الغدة النخامية.
أو ارتفاع ضغط الدم أو فيروس نقص المناعة البشرية.
4- طرق التعامل مع صداع الحمل
يمكن للنساء التغلب على صداع الحمل باتباع الطرق التالية:
الحفاظ على ترطيب الجسم، عن طريق شرب الماء والسوائل الصحية.
النوم لعدد ساعات كافية كل ليلة.
ممارسة تمارين التأمل، مثل اليوغا والتنفس العميق، للشعور بالاسترخاء وتهدئة الأعصاب.
تناول الوجبات الرئيسية الثلاث، مع مراعاة أن تكون متوازنة وصحية.
الاستحمام بالماء الدافئ عند الشعور بصداع خلف الرأس.
وضع كمادات دافئة على منطقة العين والأنف في حالة الإصابة بصداع الجيوب الأنفية.
قد يهمك أيضا: