إذا كنتِ حاملاً ولديكِ طفل صغير ما زال أقل من عامين، فربما تجدين الأمر مرهقًا وقلقًا، حول العناية بالطفل والمولود الجديد وصحتك أيضًا، بالإضافة لكيفية تقبل صغير للأمر وكيف ستديرين شؤون منزلك وحياتك الخاصة.
لا تأخذي الأمر بمزيد من القلق والتوتر، بل استرخي وحاولي التفكير بهدوء واستمتعي بشهور حملك مع طفلك الأول قبل مجيئ الصغير.
مهّدي لطفلك الأمر مع بلوغك الشهر السابع من الحمل، اسمحي له بالذهاب معكِ لدي الطبيب والتعرف على أخيه القادم عبر السونار وسماع نبضات قلبه، اشركيه في عمليه التحضير للمولود الجديد دون أن تنسي تدليله والعناية به.
سيتطلب الأمر منكِ جهدًا نفسيًا إلي حدا ما ولكنه بالتأكيد يستحق، سيصبح لديكِ طفلان في أعمار متقاربة، وستمر الشهور والسنوات الأولى المرهقة سريعًا ليصبحا أفضل صديقين لبعضهما البعض.
قبل الذهاب للولادة، نسقي مع إحدى قريباتك كيفية العناية بطفلك الأول، كما يفضل أن يكون اللقاء الأول له مع المولود الجديد مليئ بالحب والعناية، ضعي المولود في سريره الصغير واحضني طفلك الأكبر واخبريه أن أخيه ينتظره وقد أحضر له بعض الحلوى، لا تجعلي اللقاء الأول به غيرة أو خوف أو قلق، لذلك احرصي على أن يأتي طفلك بعد إفاقتك وعودتك لكامل وعيك دون تألم.
إليكِ 5 نصائح تساعدك على التأقلم بأقل مجهود مع مسؤوليات طفلك الأول والمولود الجديد:
1. اطبخي وجبات طعام مجهزة على الطهي أو التسخين وضعيها في الثلاجة (الفريزر) قبل ولادتك مباشرة، حتى يكون لا تأخذين وقت كبير في الطهي أو إعداد الطعام بعد تعافيك وعودتك للمنزل.
2. اطلبي المساعدة واقبلي عروض المساعدة من زوجك والأهل والأقارب والأصدقاء، لا تترددي في هذا الأمر حتي تمرّ المرحلة الأولي لتعافيك بسلام.
3. لا تبحثي عن المثالية في نظافة وتنظيم المنزل، يفضل الاستعانة بعاملة تأتي لكِ بشكل دوري للتنظيف والتنظيم، وفري جهدك كاملاً للعناية بالطفلين وزوجك ونفسك.
4. احرصي على التنزه والخروج حتى لو لساعة واحدة كل بضعة أيام، سواء بمفردك أو مع زوجك، بالاستعانة بوالدتك أو إحدى الأقارب، لتجددي نشاطك ولا تتعرضين للاكتئاب أو الضيق.
5. احرصي على قضاء الوقت مع طفلك الأول واشركيه في العناية بالمولود الجديد في حدود، أخبريه انه يراقبه وهو يلعب، واجعليه يشاركك عملية تحضير ملابسه مثلاً أو وقت الاستحمام ومناغاته، تحت عينيكِ وإشرافك، وامدحيه على سلوكه الجيد مع أخيه حتى يتخطى مرحلة الغيرة.