يبكي الطفل المولود حديثاً لعدة أسباب، ولكنه يبكي كثيراً في الشهور الأولى من عمره، مما ينغص سعادة الأم برضيعها وقدومه الذي انتظرته طويلاً، كما أنه يقلق راحتها وهي بحاجة للراحة بعد متاعب الحمل والولادة، وبكاء الرضيع يكون لعدة أسباب، قد يرتبط بعضها بالأم نفسها، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص بها، بالدكتورة أزهار البدري، اختصاصية طب الأطفال وحديثي الولادة، حيث أشارت إلى أسباب طريفة وغريبة لبكاء الرضيع، وطرق التعامل معها، في الآتي:
معلومات مهمة حول بكاء الرضيع
يعتاد الجنين وهو في رحم أمه على سماع صوت دقات قلب الأم، وكذلك في أثناء الرضاعة وقربه من قلبها، وحين يبتعد عنها فهو يبكي؛ بسبب شعوره بالخوف من الفقدان.
والمعدل الطبيعي لبكاء الطفل المولود حديثاً هو أن يبكي ما بين ساعة وأربع ساعات يومياً دون خوف عليه أو قلق.
وبكاء الطفل الرضيع قد يتزامن مع حركات لاإرادية تحدث وتصدر عن جسمه؛ مثل أن يبكي حين يحتاج إلى الرضاعة أو حين يتبول أو يتبرز، أو حين يحتاج للنوم ويشعر بالنعاس، فيبكي ما بين عشر وعشرين دقيقة مع هذه العمليات الحيوية أو خلالها أو قبلها.
ويرى الطفل الرضيع أن البكاء طريقة لكي يعبر عن نفسه، فهو لا يجيد الكلام وهو ينبه أمه أنها يجب أن تبحث عن سبب بكائه وتعالجه.
أسباب صحية وخارجية لبكاء الرضيع
من الممكن أن يكون سبب بكاء الطفل الرضيع المولود حديثاً بسبب الألم الذي يسببه المغص، وهذا المغص بسبب تكدس الغازات في معدته وفي الأمعاء، وكذلك بسبب تلبكات الجهاز الهضمي، التي لا يستطيع التعبير عنها إلا بالبكاء، وقد يكون الطفل صامتاً أو نائماً ثم يبكي فجأة بسببها، وفي هذه اللحظة يحمر وجهه، وكذلك يشد رجليه إلى الأعلى، ويقبض على يديه.
وقد يبكي الطفل الرضيع بسبب حاجته لتفريغ طاقة زائدة لديه، وتلاحظ الأم أنه ينام لفترة طويلة بعد نوبة بكاء طويلة وحادة.
وقد يتأثر الطفل المولود بحالة الأم النفسية، فالأم التي تبكي وتكون حزينة يبكي طفلها ويتوتر كثيراً، في حين أن الأم الهادئة، والتي تمتاز بابتسامة دائمة، فهي تمتلك طفلاً هادئاً قليل البكاء.
وقد يكون بكاء الطفل بسبب شعور الطفل بالملل، وتعتقد الأم أن طفلها لا يشعر بالملل؛ لأنه لا يزال صغيراً، ولكن الحقيقة أنه يشعر بالملل، فقد تتركه الأم في سريره، ليناغي ويصدر بعض الأصوات، ولكنه يبكي فجأة، والسبب هو شعوره بالملل وحاجته لوجود الآخرين حوله، ويحدث ذلك في الشهور الأولى من حياته، وليس متأخراً، ويكون هذا البكاء على شكل أنين فاتر وفيه غنة، وقد يتصاعد وهو يشبه بكاء التوتر أي شعور الطفل بأنه لا راحة حوله أو بداخله فيبكي.
وقد يبكي الطفل بسبب الشعور بالخوف المفاجئ؛ حيث تكتشف الأم أن طفلها يفزع في الأشهر الستة الأولى من عمره ويبكي بمجرد أن يسمع أي صوت يكون عالياً أو مخيفاً، والحقيقة أنه قد يفزع ويبكي فجأة؛ بسبب صوت هامس، والسبب هو عدم نضج جهازه العصبي، أما بعد عمر ستة أشهر، فهو يشعر بالخوف الحقيقي، إما من وجه غريب أو بسبب الوحدة.
ويبكي الطفل الرضيع الصغير لمجرد البكاء، ويكون ذلك بسبب تغير مرحلة النمو التي يمر بها، وسوف يتغير مع مرور الأيام، ويصبح أقل بكاء دون أن تتدخل الأم أو حتى الطبيب.
أنواع الأطفال بالنسبة لطريقة توقفهم عن البكاء
يختلف كل طفل عن الآخر فى طريقة إسكاته وتوقيفه عن البكاء، فبعض الصغار الجدد خصوصاً يتوقفون عن البكاء بعد ازالة المسبب مثل الجوع، فحين يرضع يسكت، وقد يكون السبب بلل حفاضه، وكذلك شعوره بالحر أو البرد أو شعوره بالمغص، وبمجرد حصوله على شاي عشبي فسوف يهدأ.
وبعض الأطفال الرضع لا يهدأون ويتوقفون عن البكاء إلا حين تقوم الأم بهز الطفل، سواء بين ذراعيها أو في سريره.
وقد يسكت الطفل حين تكلمة الأم وتغني له بترانيم شعبية تراثية، فيهدأ ويخلد إلى النوم لأنه يكون قد اشتاق لصوتها الهامس أثناء مرحلة وجوده في الرحم، وهي مرحلة الأمان والسعادة بالنسبة له.
وقد يسكت الطفل حين تحمله الأم على كتفها اليسرى، ويسمع نبضات قلبها التي اعتاد أن يسمعها وهو في الرحم.
ويسكت بعض الرضع عند الخروج من البيت والدوران بالسيارة مثلاً.
وبعضهم يحب الضوضاء البيضاء، فيسكت حين يسمع صوت الغسالة أو مجفف الشعر.
قد يهمك أيضا:
مجموعة من النصائح للتغلب على بكاء الطفل لإرغام والديه على شراء ما يريده