بعد إنجابك طفلك الصَّغير، تبدئين بالبحث عن الرَّاحة نتيجة التَّعب الذي أصابك، وتتمثَّل الرَّاحة بنوم عميق خلال الليل، وهو ما لا يسمح به طفلك الصغير بإزعاجه وبكائه، فنجد الكثيرات يشتكين قائلات: طفلي لا ينام ليلاً، وأنا أبحث عن لحظة راحة.
توقَّفي عزيزتي عن شكواكِ، وانعمي بنوم عميق لك ولطفلك من خلال عدَّة طرق باستشارة أخصائيَّة تربية الأطفال الأستاذة منيرة الفار من خلال السُّطور التَّالية:
توقَّفي عن استخدام "اللهاية": عزيزتي، في كل مرَّة تسقط "اللهاية" من فم رضيعك، حتماً سيستيقظ باكياً، مما يعكِّر نومه، لذا افطميه فوراً عنها، واعلمي أنَّ لها الكثير من الأضرار على صحَّة طفلك، حيث أنَّها تسبب التهابات الأذن الوسطى، إضافة إلى مشاكل في الأسنان الأماميَّة لطفلك مستقبلاً.
امنحيه حمَّاماً دافئاً قبل النَّوم: لاشك أنَّ الاستحمام بماء دافئ له مفعول السِّحر في استرخاء طفلك ودخوله في نوم عميق، خاصَّة إذا تمت تهيئة المكان بشكل مناسب من خلال إضاءة خافتة وهدوء المنزل، إضافة إلى تدفئة الطِّفل جيداً حتى ينام.
لا تهرعي إليه بمجرد أن يبدأ في البكاء: إذا استمر طفلك بالاستيقاظ عدة مرات مع بلوغه الأربعة أشهر، فيجب أن تتركيه يبكي قليلاً، ثم يعود للنَّوم بمفرده، فلا تسرعي إليه بمجرد سماعك بكائه، فقد لا يكون بحاجة لشيء، ويعود للنَّوم مرة أخرى، وإذا استمر بالبكاء، ربِّتي عليه وهدِّئيه دون حمله.
ضعي دميته المفضلة بجانبه عند النوم: عندما يبلغ من العمر 6 أشهر، يمكنك وضع دميته المفضَّلة بجانبه، فذلك يشعره بالأمان والطمأنينة.
قدَّمي له الوجبات المشبعة والغنيَّة بالعناصر الغذائيَّة: قد يشعر طفلك بالجوع خلال الليل، فيستيقظ طالباً الطَّعام، الأمر الذي قد يعكِّر نومك ونومه، لذا قدِّمي له وجبات مشبعة قبل النوم؛ حتى يشعر بالشَّبع، وينام الليل كاملاً.
احتضني طفلك: عانقي طفلك واحتضنيه قبل خلوده إلى النوم، ومن الممكن الاستلقاء بجانبه والتَّظاهر في النوم؛ حتى يعلم أن وقت النوم قد حان.