"إنَّه دائم البكاء، وأشعر بأنَّه لم يشبع، رغم أنَّه استمرَّ بالرِّضاعة مدَّة طويلة"، "احترت ماذا أفعل؟ فرغم أنني أقوم بإرضاعه جيِّداً، إلا أنَّه يبكي وأشعر بأنَّه جائع"، عبارات رددتها أم حديثة، والحيرة تغزو عينيها، فبدأت تجول بين السُّطور باحثةً عن أشياء مدرة للحليب بهدف مساعدة طفلها على النمو بشكل أفضل والشُّعور بالشَّبع، متناسية البحث عن أشياء تتناولها وأمور تمارسها دون دراية منها أنَّها تعمل على تقليل نسبة الحليب في الثدي، ولعدم علمها،  ونقدم إليكِ المساعدة من خلال تقديم بعض الأمور التي تقلل من إدرار الحليب، لتتجنبها، وبالتَّالي يزداد إدرار الحليب لديها، وذلك بمساعدة أخصائيَّة التَّغذية جيهان توفيق.

فتابعي معنا السُّطور التَّالية إن كنت تعانين من مشكلة مشابهة:

بداية، تقول توفيق: هناك بعض الأشياء التي من شأنها تقليل نسبة الحليب في الثَّدي، فإن كنتِ مرضعة، حاول تجنُّبها قدر الإمكان.
 
وهذه الأشياء تتمثَّل في ما يلي:

التوابل والأعشاب: إنَّ تناول بعض الأعشاب والتَّوابل بكميَّات كبيرة يعمل على التَّقليل من إدرار الحليب، ومنها: الميرمية، النعناع، البقدونس، وتناولي الحلبة والعليق بدلاً منها، لإدرار كميَّة أفضل من الحليب.

التَّدخين: للتَّدخين أضرار معروفة، سواء كنت حاملاً أو مرضعة، ففي جميع الحالات للتَّدخين آثار كبيرة عليك وعلى طفلك، ومن أهم أضراره أنَّه يقلل من نسبة إدرار الحليب، ولا تنسي أنَّ النيكوتين قد ينتقل للطِّفل من خلال الحليب، ويسبب له أضراراً صحيَّة، لذا توقَّفي عنه فوراً.

بعض الأدوية وحبوب منع الحمل: هل تعلمين عزيزتي بأنَّ حبوب منع الحمل التي تحتوي على البروجستين تقوم بالتقليل من كميَّة الحليب في الثدي؟ لا تستغربي، فبعض أدوية البرد والحساسيَّة لها نفس التَّأثير أيضاً، لذلك قبل تناولك أيَّ نوع من الأدوية، عليك باستشارة الطَّبيب.

نصيحة
الاعتماد على الرِّضاعة الصناعيَّة: عزيزتي المرضعة، لا تيأسي للحظة وتعتمدي على الرِّضاعة الصناعيَّة بدلاً من الطَّبيعية، فهذا الأمر من شأنه تقليل إدرار الحليب لديك، وبالتَّالي فقدان طفلك لفوائد جمة، وإن اضطررت لهذا الأمر، فقومي بشفط الحليب من خلال استخدام مضخَّة الثَّدي في كلِّ مرة تعطين فيها طفلك الحليب الصِّناعي، حتى لا يقل الحليب لديك.