تعتقد الكثير من الحوامل أن ظهور كيس الحمل يعد دليلاً على وجود حمل صحي وطبيعي، إلا أنه في كثير من الأحيان قد تعاني النساء الحوامل من الحمل اللاجنيني أو البويضة التالفة، فقد لا يحتوي كيس الحمل على الجنين، إلا أنه في المقابل قد ينمو ويبقى فارغاً، مما يسبب الإجهاض في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
ومع ذلك قد يكون سبب تأخر ظهور كيس الحمل الفحص بواسطة الموجات في وقت مبكر عن موعد ظهوره الطبيعي؛ لذلك يُفضل مرور خمسة أسابيع كاملة على حدوث عملية التبويض، أما عن أسباب تأخر ظهور الجنين داخل كيس الحمل؛ فقد يكون ذلك نتيجة لأسباب عديدة أهمها ما يلي، وفقاً لموقع "بولد سكاي" الهندي:
1. الإجهاض المنسي
يحدث الإجهاض الصامت عندما يتوقف الجنين عن النمو داخل الرحم دون ظهور علامات واضحة؛ مثل النزيف أو تقلصات أسفل البطن أو آلام الظهر.
عادة ما يحدث الإجهاض خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. غالباً ما يتم تشخيصه عندما لا يكون هناك نشاط لقلب الجنين أثناء التصوير بالموجات فوق الصوتية الروتينية قبل الولادة ويعجز الرحم عن لفظ الجنين، لذا تشمل خيارات العلاج تناول الأدوية لطرد بقايا الطفل، وفي بعض الحالات يجب اللجوء إلى الجراحة.
يعد الأجهاض الصامت أمراً صعباً نفسياً لأسباب عديدة.. فإن عدم وجود أعراض لفقدان الحمل يجعل الأمر بمثابة صدمة للمرأة الحامل وأكثر صعوبة.
قد يهمكِ الاطلاع على: نصائح لتجنب حدوث الإجهاض في الشهر الأول
2. الحمل الضعيف
يعد الحمل الضعيف من أهم الأسباب التي تسبب تأخر ظهور الجنين داخل كيس الحمل، ويحدث ذلك عند انخفاض نسبة هرمون الحمل أو نتيجة لوجود خلل في الجينات الوراثية الخاصة بالحيوان المنوي أو البويضة.
3. الحمل خارج الرحم
الحمل خارج الرحم هو الحمل الذي يحدث خارج بطانة الرحم. غالباً ما تلتصق البويضة المخصبة بقناة فالوب في مثل هذا الحمل، ويمكن أن تعلق على عنق الرحم أو المبيض، أو في مكان ما في تجويف البطن، مع هذا النوع من الحمل تشعر المريضة بنفس أعراض الحمل الطبيعي؛ مثل الشعور بالدوار والضعف العام، ولكن مع عدم ظهور كيس الحمل، ويعد هذا النوع من الحمل أكثر خطورة على الأم.
4. نمو الجنين
تقييد نمو الجنين هو عدم وصول الجنين إلى وزنه الأمثل خلال فترة الحمل، وعدم ظهوره في كيس الحمل بشكل واضح. تشمل الأسباب الشائعة لهذه الحالة ارتفاع ضغط الدم لدى الأم، والحمل المتعدد، والالتهابات، والتدخين.. لذلك، من المهم مراقبة نمو وتطور الجنين بانتظام خلال هذه الفترة؛ لتجنب أي مضاعفات.
5. أسباب أخرى
تشمل عوامل الخطر التي تسبب عدم ظهور الجنين في كيس الحمل الانقسام غير الطبيعي للخلايا، أو تشوهات الكروموسومات في البويضة المخصبة، أو الالتهابات، أو أمراض المناعة الذاتية، أو اضطرابات الغدد الصماء لدى المرأة الحامل، حيث لا يتشكل الجنين أبداً، أو يتوقف عن النمو بعد تكوينه.
في كثير من الحالات، تؤدي تشوهات الكروموسومات إلى إجهاض الجسم بشكل طبيعي دون تدخل. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد تحتاج النساء الحوامل اللاتي يعانين من الإجهاض إلى الخضوع لإجراءات التوسيع والكشط لإزالة الأنسجة من الرحم.
ما هي أعراض البويضة التالفة أثناء الحمل؟
يمكن أن تتلف البويضة في وقت مبكر جداً من الحمل، لدرجة أنك لا تشعرين أنك حامل. وفي حالات أخرى، قد تواجهين علامات الحمل؛ مثل غياب الدورة الشهرية أو اختبار الحمل الإيجابي. من الممكن أن تظهر أعراض الحمل المبكر؛ مثل ألم الثدي وغثيان الصباح.
وفي أحيان أخرى، قد تظهر لدى الحامل أنسجة رمادية فاتحة أو جلطات دموية أو الشعور بتشنج خفيف إلى متوسط في منطقة الحوض والبطن.
تعد الطريقة الوحيدة للتأكد من أن البويضة تالفة هي الموجات فوق الصوتية، والتي فيها سيُظهر كيس الحمل فارغاً، ولا يوجد الجنين بداخله.
كيف يتم علاج البويضة التالفة؟
بالنسبة لبعض النساء، قد لا تكون هناك حاجة للعلاج؛ لأن الجسم يطرد البويضة التالفة وهي عملية الإجهاض. إذا لم يُجهض الجسم الجنين، فهناك خيارات أخرى للتخلص منه من الرحم.
في الحالات الطبيعية، قد تتمكنين من المراقبة والانتظار لمعرفة ما إذا كان جسمك سيطلق أنسجة الحمل من تلقاء نفسه، فقد يستغرق الأمر أحياناً أياماً أو أسابيع، وسوف تشعرين بالتشنج وألم في البطن ونزيف بمجرد بدء الإجهاض.
عادة ما يتم تحديد موعد للمتابعة بعد أربعة إلى ستة أسابيع من الإجهاض أو عملية توسيع الرحم. قد يتم إعطاؤك فحصاً بالموجات فوق الصوتية مرة أخرى للتأكد من أن الرحم فارغ. سيقوم الطبيب بالتحقق من علامات العدوى والتأكد من عدم وجود مضاعفات؛ مثل النزيف المفرط أو العدوى أو التندب وتمزقات في الرحم من إجراء عملية التوسيع والكحت.
قد يهمك أيضا:
عصير الأفوكادو للحامل والجنين وفوائده الصحية
دراسة جديدة تكشف أن التعرض لمواد بلاستيكية دقيقة أثناء الحمل قد تضُر بنمو الجنين