أكدت دراسة بريطانية حديثة على الزيادة في عدد الأطفال الذين يتناولون أدوية مضادة للاكتئاب في السنوات الأخيرة، بنسبة تصل إلى حوالي 70%. كما أشارت الدراسة إلى زيادة تصل إلى عشرة أضعاف في عدد المرضى الجدد الذين لا تقل أعمارهم على ستة عشر عاماً، والذين يصف لهم الأطباء أدوية يمكن تكرارها عندما تنفذ.
ولفتت الدراسة إلى عدم كفاية التجارب التي تؤكد على فعالية هذه الأدوية على هذه الفئة العمرية من المرضى. من جهةٍ أخرى نشرت كلية UCL School of Pharmacy دراستين استندتْ فيهما على الوصفات الطبية في تسعة بلدانٍ حول العالم هي:
بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والأرجنتين والبرازيل والمكسيك وكندا والولايات المتحدة الأمريكية مع متابعة آراء الأطباء الممارسين في بريطانيا؛ من أجل إلقاء مزيدٍ من الضوء على الزيادة في استعمال الأدوية المضادة للاكتئاب بين الأطفال، وقد أظهرت هاتان الدراستان أن استعمال هذه الوصفات بين فئة الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة قد زادت في هذه الدول التسع، وتصّدرت بريطانيا قائمة الزيادة بنسبة 68% في حين سجلت ألمانيا أقل نسبة في الزيادة، والتي لم تصل إلى أكثر من 13%.
وكانت وكالة التدقيق في الأدوية ومستحضرات الرعاية الصحية البريطانية قد أعربت عن قلقها من احتمال زيادة نسبة حالات الانتحار بين هؤلاء الصغار، فيما رأى باحثون بريطانيون أن زيادة الأطفال الذين يتعاطون هذه الأدوية ربما يكون مؤشراً إيجابياً ويأتي كنتيجة لتحسن طرق تشخيص الأمراض النفسية، وإيجاد العلاج المناسب لها، وإن كانوا يُفضلون تقديم العلاجات النفسية للأطفال دون الحاجة إلى اللجوء للأدوية.