عمر السنة للطفل هو من أجمل الأعمار التي تمر بها الأم مع طفلها ، فعلى كل أم أن تستمتع به ولا تضيع أي وقت منه وهذه بعض النصائح المفيد للأم والطفل في هذه المرحلة من حياتها معه:
في هذا العمر الأفض أن لا تترك الأم أمام طفلها تحفاً أو أغراضاً يحظر الإقتراب منها ، فلا يوجد أم لا تريد منزلاً وجواً هادئاً يصفي القلب والنفس ، فتخريب الطفل لهذه التحف والمناظر المنزلية يزيد من التعب النفسي والجسدي للأم ، فهي تغضب سريعاً لهذه الأمور وهو أمر قد يُلجأها لاستخدام أسلوب العقاب مع الطفل. ولكن مع هذا ، فترك بعض الأشياء العادية التي يفضل أن لا يلهو بها الطفل ، ولكن إن أمسكها ، لا تسبب التلف أو الخراب ولا يؤذي نفسه (وهو القلق الأساسي في عدم أذية الطفل لنفسه) ، وهذا ليعتاد الطفل على أنه يوجد في البيت أشياء ليست له أو ليست خاصة باللعب ، ولا يجوز له أن لمسها ، وهذا يعلمه نفس الشيء إن ذهب لمنزل أحد أثناء الزيارات العائلية مع عائلته.
فإن اقترب الطفل من الشيء ، إحمليه وقولي له بصوت جدي (لا) وأبعديه على الفور عن هذا الشيء ، وأعطه في نفس الوقت شيئاً من ألعابه ، ولا تقولي له (لا) بدون تعويض ليعرف أ، هناك مقارنة بين الملكيات التي تخصه والتي لا تخصه ، فإن رمى الشيء من يده وذهب ، إحمليه ، وانظري له مباشرة في عينيه وقولي له بجدية أكثر : لا تمسك.
فإن كرر هذا الأمر ، إمسكيه من يده وقولي له مرة أخرى (لا) واضربيه على يده بيدك ضربة خفيفة جداً.. وتذكري ضربة "خفيفة" يكاد لا يشعر بها والهدف منها هو إشعاره بالخطأ ، وربما خلال يومين أو ثلاثة أيام متواصلة وسيتعود على هذه الأمور ولن تشده هذه الأمو ليلعب بها كثيراً.
في عمره هذا ، يهتم الطفل باللعب أكثر من أي عمر آخر ، ويبدأ بالإهتمام بالألوان والقصص أكثر. كما يبدأ بالحظ والتقليد كثيراً ، فعلى الأم أن تستغل هذه الفرصة لتحفيظه بعضاً من آيات القرآن ، والحروف الأبجدية العربي ، الألوان خاصة الأساسية ، الأرقام العربية أيضاً...دون الجلوس لتعليمه كما يعلم المعلم طلابه إنما من خالا اللعب واللهو في أرجاء المنزل. وفي هذا الزمن لا تكاد تخلو لعبة في الأسواق من التعليم ، فمنها الألعاب التي تغني الحروف الأبجدية كما تسأل الطفل عن هذه الحرو بطرق مختلفة ، وأخرى تعلم الأشكال والألوان أيضاً ، وغيرها من الألعاب التعليمية.
ومن أهم النصائح هي إبعاد الطفل عن الجلوس لساعات طويلة أمام التلفاز وبخاصة الرسوم الكرتونية ، وعلى الأم أن لا تترك طفلها أمام التلفاز لأكثر من ساعة في اليوم ، وهذا الوقت هو كافٍ ليتعلم سيلاً كبيراً من المعلومات التي تغذي عقله وتثير تساؤلاته لأمور الحياة ، لأن عقله يبدأ بتحريك فضوله الطفولي في معرفة الأشياء من حوله وأسبابها وكيفية حدوثها أو وجودها.
وعلى الأم أيضاً أن تغني لطفلها الأناشيد وتحفظه إياها لتمرن عقله على حفظ الأشياء في نسق معين ، كما ليها أيضاً أن تنمي فيه روح الدين ، فمن المهم تعويد الطفل على سماع القرآن الكرم في المنزل ، بل وأن يردد بعضاً من الكلمات خلف القارىء ، فما أجمل أن ينمو الطفل في جو يملؤه الحب والحنان والإسلام.