لأننا لا نمتلك عصاً سحرياً لإبطاء الوقت وإفساح المجال أمامكِ لقضاء المزيد من الوقت النوعي مع طفلكِ، ارتأينا أن نساعدكِ على طريقتنا ونُقدّم لكِ فيما يلي بعض الأفكار لتحويل كل لحظة تمضينها برفقة صغيركِ ومعه إلى لحظةٍ نوعية لا تُنتسى وترافقه في كل الأماكن وتُذكّره بكِ وبحبكِ الكبير عندما تغيبين عنه:
أَشركي طفلكِ في أعمالكِ المنزلية ليس فقط من أجل تعليمه الاستقلالية، بل من أجل التواصل معه وتعميق علاقتكِ به. إن أردتِ، يمكنكِ أن تُخصّصي أغنية معيّنة لترافقكما في هذه الأوقات.
حاولي قدر المستطاع وبقدر ما يسمح به جدول أعمالكِ الحافل أن تجمعي أسرتكِ حول مائدة الطعام، باعتبار الوجبات العائليّة الوقت المناسب للتواصل واستعادة النشاط بعد يومٍ طويل وشاق. عدا عن أنها فرصة كل واحد منكم ليحتفل بانتصاراته ويُساعد الآخر في المسائل الصعبة ويُشاركه قصصه وأحزانه وأفراحه.
شاركي طفلكِ الصلاة في مختلف الأوقات، سواء في طريقكما إلى المدرسة أو قبل تناول الطعام أو قبل الخلود إلى الفراش، تسبيحاً لله وشكراً له على نعمه وعطاياه الكثيرة.
نظّمي وقتكِ وانشغالاتكِ بطريقةٍ تُتيح لكِ من حينٍ لآخر مشاركة طفلكِ ألعابه المفضّلة والأحب إلى قلبه.
مهما ضاقت بكِ الأوقات، تذكّري بأن تجدي الوقت دائماً لمعانقة طفلك. فالعناق سيُشعره بالتميّز والحب، ويرفع من معنوياته إن كان قلقاً أو حزيناً.
ساعدي طفلكِ علىالقيام بواجباته المدرسية. فمثل هذه الأوقات ستمنحكِ فرصةً رائعة لقضاء لحظات نوعيّة مع صغيرك الذي يُحب أن يكون محور اهتمامك ويُطلعكِ على ما يجري معه في المدرسة.
اصطحبي طفلكِ في نزهةٍ إلى الطبيعية. واجلسا معاً تتأملان المناظر الجميلة أو تُخبران القصص والحكايا. فمثل هذه النشاطات يُعلّم طفلكِ تقدير الطبيعة ويمنحه وقتاً ثميناً بصحبتكِ.
في غضون الأوقات المخصّصة للعائلة، إمنعي التلفزيون والألعاب الإلكترونية واستعيضي عنها بالألعاب التقليدية على غرار الألعاب اللوحية والليغو وأقلام التلوين.
أَدخلي نشاطات طفلكِ واهتماماته في برنامجكِ اليومي وحاولي أن تكوني حاضرة إلى جانبه لتشجيعه وإعطائه المعنويات.
تلك كانت نموذجاً صغيراً عن الخطوات والنشاطات التي يُمكن أن تترك إنطباعاً جميلاً يُرافق طفلكِ أينما حلّ.