قديماً كانت اللعبة للطفل لا تزيد على عروسة قماش للبنت، وكرة صغيرة غالباً ما تكون من القماش أيضاً للولد، ولم تكن هناك الحيرة والتساؤلات من الأم حول طريقة وشروط اختيار لعبة مناسبة خاصة أن هناك حوادث كثيرة تحصل للأطفال؛ بسبب الألعاب التي تشكل خطراً وتخرج من كونها أداة تعلم وتسلية إلى أداة للموت أحياناً.
الأخصائي النفسي الدكتور مسعود شلباية «أخصائي علم النفس التربوي» يرى أن هناك عدة شروط لاختيار اللعبة المناسبة التي ترتبط بالطفل، ويقضي معها وقته ولا يمكن حصرها، ولكن يمكن إجمال بعضها كالتالي:
- الاطلاع على سن الطفل المناسب من خلال الغلاف المرفق على اللعبة والتقيد به وعدم الانصياع لرغبة الطفل، واختياره لها من رف الألعاب.
- الطفل الرضيع تناسبه الألعاب التي تعوم في الماء، والتي تساعد الأم في حمام الطفل.
- يؤكد علماء النفس أن الطفل ابن بيئته، ولذلك تجده يحب المسدسات ويستعيض عنها بالعصي إذا كان يعيش في بيئة تعاني من الحروب، وكذلك إذا كان هناك صراعات ومشاكل بين الوالدين.
- الطفل إذا كان من ذوي الاحتياجات الخاصة، فهو يكون بقدرات عقلية أقل من عمره. ولذلك يمكن اختيار لعبة له أقل من عمره بسنة أو ستة أشهر، ويمكن تغييرها إذا لاحظت الأم أن الطفل لا يستطيع التعامل معها مع التجريب عدة مرات، وعدم اليأس والإحباط.
- ليس من الخطأ أو غير الطبيعي أن يلعب الطفل بعروسة بل العكس، فذلك طريقة للتفاعل العاطفي المستقبلي حيث سيكون حنوناً على زوجته وأطفاله، ويجب على الأم عدم الانزعاج من منظر طفلها وهو يهدهد العروسة لتنام.
- لا تنزعجي من حديث طفلك مع اللعبة فهذه طريقته لتعلم مهارات الكلام.
- اللعبة التي يصنعها الطفل بيديه تفيده كثيراً مثل المكعبات والمجسمات فيجب أن تختارها الأم له ضمن الألعاب الأخرى.