كلّنا ندرك جيّداً أهمية البيض للطفل ضمن نظام غذائي متكامل، فهو يحتوي على نسب عالية من البروتيانات، كما أنه يمدّ طفلكِ بالفيتامنيات وعلى رأسها الفيتامين A وD، إلى جانب الأحماض الأمينيّة... ولكن، إلى أي حد تستطيعين إطعام طفلكِ البيض؟
إذ يميل بعض الأهالي للظن بأنّ تزويد أطفالهم بالبيض بشكل يومي ومكثف هو أمر جيّد لا بل مفيد... فهل هذا صحيح؟ للإجابة على هذا السؤال، من المهمّ أن نتوقف عند تركيبة البيض الغذائية، فرغم أنّه يشبّه "بالمنجم" للعناصر الغذائية، إلّا أنّه في المقابل يحتوي على نسبة لا بأس بها من الكوليسترول والدهون المشبّعة.
من المتعارف عليه في هذا الخصوص هو أنّ الراشد لا يجب تخطّي مقدار 300 ميلليغرام من الكوليسترول في اليوم الواحد، علماً بأنّ البيضة الواحدة تحتوي على حوالي 186 ميلليغرام من الكوليسترول، إضافة إلى 1.5 غرام من الدهون المشبّعة. لذلك، يؤكد الخبراء إلى أن تناول بيضة واحدة في اليوم، أي ما يعادل 7 حصص في الأسبوع، ليس بالأمر المضرّ للراشدين، ولكن لا يجب تخطّي هذه الحدود. فكيف الحال بالنسبة للأطفال؟
لذلك، وإن كنتِ تبحثين عن حدود تلتزمين بها، تذكّري أن بيضة واحدة في اليوم هي أكثر من كافية لطفلكِ، ولكن، لا تنسي أن تقومي بإحتساب الأطعمة الأخرى التي تحتوي على البيض بشكل غير ظاهر، مثل المعجنات والمخبوزات، وحتّى اللحوم والدجاج المغطّى بالكعك.
على صعيد آخر، من المهمّ أن توازني إستهلاك طفلكِ للبيض مع إستهلاك المصادر الأخرى من الدهنيات، فإختاريها قدر الإمكان مخفّفة، كالحليب ومشتقاته بتركيبة منزوعة أو قليلة الدسم، واللحوم الحمراء.
كخلاصة، تذكرّي أن الإفراط في أي نوع من الطعام مهما كان صحياً، وليس فقط البيض، لا يُنصح به في مجمل الأحوال، فالإعتدال والتنوع هو السر لغذاء أمثل لمختلف أفراد عائلتكِ!