أوضح باحثون من جامعة إنديانا أنّ ممارسة الجنس خلال الشهر بانتظام، يغيّر النظام المناعي للمرأة، فيصبح جسمها بالتالي أكثر قابلية للحمل. فالتغييرات التي تطرأ على جهازها المناعي، تجعل جسدها أقلّ عرضة لرفض الحيوانات المنوية أو الأجنة الناشئة. وبالتالي أثناء فترة التبويض أو الـ "fertile window "، عندما تخرج البويضة من المبيض، في منتصف الدورة الشهرية، يصبح جسدها أكثر استعداداً للتصويب.
ينصح الباحثون إذاً بضرورة اعتماد الجماع بانتظام لزيادة فرص المرأة في الحصول على الحمل، حتى في فترات الغير خصوبة، على الرغم من عدم وضوح كيفية حصول هذا الأمر. هذا البحث هو أول من أظهر أن النشاط الجنسي قد يساعد الجسم في تعزيز أنواع الحصانة التي تدعم #الحمل. مع العلم أنّ الـ "fertile window" تبدأ قبل خمسة أيّام من من التبويض وفي اليوم التالي بعد خروج البويضة.
لهذه الدراسة، استعان باحثون بمعطيات صحية لثلاثين امرأة، نصفهنّ كنّ ناشطات جنسياً فيما النصف الآخر لم يكن يمارس الجنس نهائياً. وتبيّن أنّ من تمارس الجنس بانتظام، تعدّل جهازها المناعي، فأصبح جسمها أكثر استعداداً للحمل، وذلك عبر تغييرات تطرأ على الـ T cells. كما اختبرت هذه الفئة من المشتركات تغييرات مفيدة على مستويات الأجسام المضادة التي تفرزها خلايا الدم البيضاء الخاصة بهنّ. فكان الباحثون يشاهدون للمرة الأولى رداً من الجهاز المناعي على سلوك اجتماعي هو ممارسة الجنس: الجهاز المناعي لدى اللواتي يمارسن الجنس يستعدّ أكثر لاحتمال الحمل.