أنتِ تتمتّعين بالذكاء والنجاح، وأنت جميلة وذات شخصية جذّابة، ولكن تجدين صعوبة في العثور على الشريك المناسب. كثير من الناس يعرفون في قرارة أنفسهم كم يصعب عليهم التزاوج، بينما يلاحظون سهولة ذلك عند أشخاص آخرين.
لماذا لم أجد حتّى الآن الزوج المناسب؟ أو لماذا لم أنجح حتى الآن في تأسيس أسرتي الصغيرة؟ أسئلة يطرحها مَن لم يعثروا على شريك يُرضيهم ويحملهم إلى علاقة جدّية. يحاول علماء النفس تفسير ميل البعض إلى العزوبية، لإيجاد أجوبة على استفساراتكم الدفينة.
عشق الحرية
يُعتبر طول فترة العزوبية من ضمن الأسباب التي تُصعّب العثور على شريك الحياة المناسب. فالمرأة أو الرجل الذي يعتاد الحياة بمفرده لفترة طويلة، يشعر بخوف طبيعي من الدخول في علاقة كما يصعب عليه تغيير شكل حياته ليتناسب مع طرف آخر.
المواصفات المستحيلة
يتّفق الخبراء على أنّ المبالغة في التوقعات من الأسباب البارزة لعدم العثور على الشريك المناسب، فالمرأة التي تبحث عن طويل القامة، مفتول العضلات، الذكي، والثري الذي يعمل بوظيفة مرموقة... تسجن نفسها في مواصفات معيّنة ولا تعطي فرصة لشخص تنقصه إحدى هذه الصفات حتّى على رغم تمتّعه بصفات أخرى تجعله مناسباً لها. وينطبق الأمر نفسه على الرجل الذي يحصر صورة شريكة الحياة المناسبة في شكل معيّن يجعله غير مستعد لإعطاء نفسه فرصة للتعرّف الى امرأة تختلف مواصفاتها عن هذه الصورة. القناعة كنز لا يفنى يؤكّد مستشار العلاقات العاطفية ميشائيل ماري أنّ هناك أخطاء يرتكبها الرجل أو المرأة تصعّب التزاوج، على رأسها انتظار الشخص "الصحيح" و"شريك الحياة المثالي" الذي يرسمه البعض في خياله كإنسان يجعل الحياة رائعة دائماً ولا يتسبّب في إحباطنا ولا إغضابنا.
ويشير ماري إلى أنّ الحلول الوسط من أهم عوامل إنجاح العلاقات العاطفية.
الخجل الشديد
يرى الخبراء أنّ وصول الرجل أو المرأة الى منتصف الثلاثينات من دون الوقوع في الحب أو الدخول في علاقة طويلة، ربما يشير إلى الحاجة لتغيير بعض الصفات الشخصية، فالخجل الشديد على سبيل المثال ربما يقف عائقاً أمام منح أيّ شخص فرصة اقتحام حياتكم.
العزوبية خيار
وبينما حملت الصور النمطية المجتمعات للنظر إلى النساء أو الرجال العزّاب على أنهم ضحايا، يرفض مستشار العلاقات العاطفية ميشائيل ماري هذه النظرة، ويعتبر أنّ نسبة كبيرة ممَّن لم يجدوا الشريك المناسب، اختاروا هذا الوضع الاجتماعي بأنفسهم.
هل السبب جيني؟
وكان باحثون صينيون خلصوا إلى أنّ أحد الجينات هو المسؤول عن العزوبية. وأكدوا أنّ جين اسمه 5-HT1A، يؤدي دوراً مباشراً في التحكّم بإنتاج هورمون السعادة "السيروتونين". ويظهر هذا الجين بنسختين هما "سي" و "جي".
ويؤدي حمل النسخة "جي" من هذا الجين إلى عرقلة الدخول في علاقة عاطفية، أمّا النسخة "سي" فتحفّز إنتاج هورمون السعادة وتزيد من فرص العثور على الشريك المناسب.
قد يهمك أيضا:نصائح مميزة لتتألّقي باللّون الأحمر في "عيد الحب"