رغم أن الصداقات مهمة في حياة كل إنسان، إلا أن بعض الصداقات قد تؤثر سلباً على الحياة الزوجية حتى تدمرها، فكثير من حالات الطلاق وحالات الخيانة الزوجية يكون منشأها الأول والأساسي صداقات السوء.
في السطور التالية ترشدنا المستشارة الأسرية شيماء فؤاد إلى تأثير الصداقات على العلاقة الزوجية، وتحذرنا من أصدقاء لابد من إقصائهم تماماً عن الحياة الزوجية حفاظاً على بقائها واستمراها وازدهارها:
بداية تقول شيماء: أنصح الزوجات دائماً وأقول لهن: اقتربن من الذين يقدرون الزواج ويحترمونه، اختلطن بالناجحين في حياتهم الزوجية؛ لأنهم بالتعبير النبوي كالجليس الصالح الذي شبهه النبي محمد الكريم -صلى الله عليه وسلم- بحامل المسك الذي إذا خالطته قليلاً، أصبت من ريحه، يعني تأثرتِ به إيجابياً بلغة تطوير الذات، فتعودين إلى بيتك بحالة مزاجية أفضل، وتتعاطين مع الحياة بشكل إيجابي، وخاصة الزوجية، فتكونين أكثر تقديراً وامتناناً لشريك حياتك، ترين فضائله، وتشعرين بأنه يتعب من أجلك، وتحمدين الله على علاقتك به، وعلى العكس تماماً، جلساء السوء وأنت تعرفينهم ولا يخفون عليك ولا يخفى عليك حديثهم عن الزواج وعن النساء والرجال وغيرها من الأمور، هؤلاء من مخالطتهم ستعلق بك الرائحة الكريهة، فتعودين إلى بيتك متحفزة متحاملة غير راضية عن زوجك ولا عن الحياة ولا عن نفسك.
• أصدقاء لابد من إبعادهم تماماً عن حياتك الزوجية
وتشير فؤاد إلى أن هناك عدداً من الصداقات لابد من الابتعاد عنها تماماً؛ لأنها المرض الذي يوشك أن يفتك بالحياة الزوجية ويؤثر عليها سلباً لدرجة القضاء عليها ووأد ما بها من مودة ورحمة، وهم:
1. الصديقة التي تشعرين بأنها تغار منك ومن نمط حياتك الزوجية، اجعلي علاقتك بها خارج أسوار العلاقة الزوجية تماماً.
2. الصديقة التي لا تحترم الحدود وتتطفل بتعليقاتها على حياتك الزوجية وعلى طريقة معاملتك لزوجك.
3. الصديقة التي تعرف بأنها تتودد إلى زوجات الآخرين ولا تبالي بكثرة الاختلاط بهن والتدخل في شؤون حياتهن.
4. وعلى الزوج الواعي الحريص على حياته الزوجية أن يبتعد عن الصديق الذي يبحث عن زوجة ثانية أو متزوج بالفعل على زوجته، وربما يكون من حقه، ولكن ليس من حقه حث وإغراء كل أصدقائه على خوض التجربة، فيهدم بيوتهم وعلاقاتهم المستقرة أو القابلة للإصلاح.
5. الأصدقاء الذين يحثون غيرهم على إقامة علاقات غير شرعية وغيرهم يجب إقصاؤهم تماماً عن الحياة الزوجية.