عندما تتزوج المرأة وتبدأ بالتخطيط للحمل والإنجاب تصبح الخصوبة مصدر قلق بالنسبة إليها، ويزداد قلقها كلّما ازدادت سنًا ولم تنجح مساعيها في الحمل، ومما لا يختلف عليه اثنان أنّ خصوبة المرأة تتأثر بعوامل كثيرة منها ما هو وراثي ومنها وما يتعلق بأسلوب حياتها اليومي وبالطبع دورتها وما يلعب دورًا بارزًا في هذا الخصوص وهو العمر.
ففي أي سنّ تبلغ خصوبة المرأة ذروتها ومتى تبدأ حظوظها في الحمل تتضاؤل؟، وقبل التطرق إلى العمر الذي تبلغ فيه خصوبة المرأة ذروتها لا بدّ من التنويه أن قد يكون لتأجيل تكوين الأسرة لأي سبب كان سيئاته وأخطاره؛ لأن خصوبة المرأة تتراجع لدى النساء اكثر من الرجال مع التقدّم في السنّ.
إلاّ أنّ ذلك لا يعني أنّ خصوبة الرجل لا تتأثر مع تقدّمه في السنّ إنما تكون وتيرته أبطأ من المرأة، أما المرأة فتكون خصوبتها في ذروتها بين سنّ الـ 18 وسنّ الـ 24 و حتى الـ 26 ومع تقدمها في السنّ تبدأ حظوظها في الحمل بالإنخفاض، علمًا أنّ حظوظ الحمل تكون في هذا السنّ حوالى 50%، ثم تنخفض هذه النسبة لتصبح 40% بين سنّ الـ 27 والـ 34.
أما بعد سنّ الـ 35 فتصبح نسبة حدوث الحمل في أي شهر حوالى 30% وتستمر هذه النسبة في التضاؤل مع تقدّم المرأة في السنّ، لذلك لا ينصح كثيرًا في تأجيل الحمل بعد الزواج نظرًا لصعوبته حينها!.