أي علاقة بشرية في الوجود قد تميل إلى التذبذب والفتور في بعض الأوقات، لهذا دعونا نطبق هذا الأمر على العلاقة الزوجية، فالملل يحدث عندما يظل الزوجان مع بعضهما لفترة طويلة ومع مرور الوقت قد يشعران بأن هناك حاجزًا أصبح يفصل بينهما وحدث نوع من تبلد المشاعر في علاقتهما.
قد يسبب هذا الملل ابتعاد الزوج عن زوجته وانجذابه إلى امرأة أخرى أو يتحول الأمر إلى ملل مستمر من الحياة الزوجية والحياة ككل، لهذا يجب على الزوجة الاهتمام بأصغر التفاصيل في حياتها مع زوجها والانتباه للعلامات التي توحي بأن الهوة بينها وبين زوجها بدأت تتسع.
اقرئي أيضًا: على لسان جداتنا.. أسرار استمرار الزواج مدى الحياة
وهذه أشهر العلامات التي تدل على ملل الزوج من زوجته:
الصمت الدائم وعدم الرد على الزوجة:
قد يلجأ الزوج إلى تفضيل الصمت المطلق خلال وجوده مع زوجته، فهو لا يريد أن يحدث بينهما أي نوع من الحوارات حتى وإن هي التي بدأت بالكلام فلا يرد عليها أو يتلفظ بكلمات قليلة تعبر عن رغبته في إنهاء الحوار في أسرع وقت. وإذا حدث واتصلت به الزوجة هاتفيًا فيتهرب من الرد عليها أو يرد بمختصر الكلمات حتى ينهي المكالمة في أسرع وقت ممكن متحججًا بانشغالاته الكثيرة.
عدم تقدير الأعمال التي تقوم بها الزوجة:
هناك الكثير من الأعمال تقدمها الزوجة لأسرتها ولكن لا يكون لها صدى إيجابي لدى زوجها الذي يشعر بالملل من علاقتهما، وستجد الزوجة أنه يتفادى التعبير عن تقديره لها أو عواطفه تجاهها بل إن الأمر قد يصل إلى إنه يقلل من جهودها داخل الأسرة وينظر لما تفعله على اعتبار أنه أمرًا واجبًا أو إلزاميًا عليها.
اقرئي أيضًا: زوجي لا يقدرني.. ما العمل؟
الانتقاد بشكل دائم:
قد يلجأ الزوج بسبب ملله من الحياة الزوجية ورغبته في البحث عن أي أمر يحرك ركود هذه الحياة إلى افتعال المشاكل وتكبيرها أو توجيه اللوم والانتقاد المستمر لزوجته، وهذه من أكبر العلامات التي تدل على وجود فتور فالعلاقة، فهو يستبدل المدح والتصرفات التي تدل على الحب باللوم.
عدم الرغبة في البقاء في المنزل والخروج الدائم:
يفضل الزوج الخروج كثيرًا بحجة العمل وكسب العيش وخاصةً إذا كان يعلم أن وجوده بالمنزل يعني كثرة الخلاف والمشاجرات مع زوجته، لكنه يذهب للاجتماع مع أصدقائه لقضاء فترات طويلة خارج المنزل هربًا من مواجهة زوجته أو التحدث معها.
اقرئي أيضًا: 4 نصائح لحديث فعال مع زوجك
تفضيل مشاهدة التليفزيون أو النوم لفترات طويلة عن قضاء الوقت مع الزوجة:
يرغب الزوج قدر الإمكان في الابتعاد عن زوجته وتفادي قضاء أي وقت معها حيث يكون وجوده بالمنزل مرتبطًا بالنوم أو مشاهدة التليفزيون أو إجراء المكالمات الهاتفية دون مراعاة لاحتياج زوجته لأن يتحدث معها ويشاركها في شؤون حياته.
تراجع الرغبة الجنسية:
هذه من العلامات التي تختلف من طبيعة كل زوج لآخر، فهناك من تتغير لديه الأمور أعلاه عند رغبته في زوجته فقط، وهناك من تقل بالفعل رغبته الحميمية في جميع الأوقات أو يفعل هذا الأمر فقط باعتباره واجبًا دون أي نوع من المشاعر أو العاطفة.
توقف الأشياء المشتركة التي كانت تجمعهما من قبل:
هناك بعض الأزواج اعتادا على ممارسة طقوس معينة في بعض المناسبات مثل السفر كل عام للاحتفال بعيد زواجهما أو الذهاب إلى حفلات الأوبرا على فترات متباعدة بمفرديهما، فإذا تغيرت هذه الأشياء فالأمر أصبح يعني أن الزوج لا يرغب في مشاركة زوجته أي شيء ولم يعد يستمتع بوقته معها.