مشاهد تعرضها للاغتصاب كانت تقلق نومها وتحاول بشتى الطرق الهروب من مغتصبها، لكن تلك المشاهد لم تكن مجرد كابوس أثناء النوم بل كانت مشاهد حقيقية استيقظت عليها، وكانت الصدمة الكبرى أن الذئب الذي يحاول افتراس عذريتها هو والدها.
أصيبت الفتاة بحالة نفسية سيئة من تصرف والدها بعدما رأت في عينيه الغدر والإصرار على تنفيذ جريمته النكراء دون رحمة أو شفقة بفلذة كبده، التي تحتاج منه إلى حضن محفوف بالرحمة والحنان بدلًا من قتل عذريتها.
حضر الجيران على صرخات الفتاة "رندا"، التي أخبرتهم بما حدث من والدها، لكن الأخير رفض تلك التهم واعتدى على ابنته بالضرب أمام الجيران، مدعيًا أنها تحاول تشويه صورتها بعدما كشف علاقتها مع أحد الشباب.
وألقت الشرطة القبض على الأب المتهم "ن.ط"، 52 عاما، بعدما تقدمت ابنته ببلاغ إلى قسم شرطة عين شمس تتهمه بالشروع في اغتصابها، وقررت النيابة حبسه على ذمة التحقيقات، وكلفت المباحث بالتحري في الواقعة، وعرض الفتاة على الطب الشرعي، لتوقيع الكشف عليها لبيان مدى تعرضها للاعتداء الجنسي من عدمه.
واستدعت النيابة الفتاة لسماع أقوالها وتمسكت بأقوالها التي ذكرتها في محضر تحقيقات الشرطة وأن الواقعة حقيقية، ولا يمكن أن تنسب تهم جذافية إلى والدها لكن فعلة والدها النكراء جعلتها تتمسك بمقاضاته لخيانته لأمانة رعايتها ومحاولته الفتك بفلذة كبده دون رحمة أو شفقة.