تجرّدت أم من معاني الإنسانية بعدما عذّبت طفلتها ومنعت عنها الطعام والشراب حتى الموت في مدينة بنها التابعة لمحافظة القليوبية,حيث عثر على شابة مقتولة داخل منزل أمها وفي جسمها آثار للتعذيب .
قال الأم "كان قصدي أربيها وأعرفها غلطها, مكنتش أقصد أقتل بنتي,و اعترفت إيمان المتهمة بقتل ابنتها "ب" 17 سنة، بجريمتها أمام ضباط المباحث، قائلة إنها لم تتوقع أن يصل الأمر إلى القتل.
وأوضحت أنها إنها تطلقت من زوجها، والد ابنتها المجني عليها منذ 3 أشهر، الرجل يعمل في إحدى دول الخليج، و تتحمل هي بمفردها مشقة الاعتناء وتربية الأولاد الأربعة، وكانت بالنسبة لهم الأب والأم، "لم أبخل عليهم في شيء من أجل تعليمهم وتحقيق كافة رغباتهم".
و أضافت في اعترافاتها أمام رجال الشرطة والنيابة، أن ابنتها كانت تعيش مع والدها، بعد طلاقهما، حتى اليوم الذي عادت فيه إلى منزل أمها في بنها لتعيش معها، "قبل أن اكتشف سوء سلوكها وخروجها الكثير من المنزل من دون إذن
وقالت في اعترافاتها إن الشائعات زادت بشأن سلوك ابنتها، التي اعتادت الخروج مع الشباب: "احتجزتها في المنزل وربطتها بالأحبال في الغرفة، كل اللي عملته إني ضربتها بالخرطوم، ومنعت عنها الأكل والشرب، لكنها ماتت, الأم المتهمة وبحسب تحريات الشرطة، حاولت تضليل الشرطة عندما أبلغت الأب، أن ابنتهما خرجت من المنزل كالعادة لكنها اختفت، ولا ترد على هاتفها المحمول.
تلقى اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية، إخطارًا من العميد حسني نصار مفتش مباحث بنها، بمصرع "ب. م." 17 سنة، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة والدتها "إيمان" 43 سنة، وبالقبض عليها اعترفت بالواقعة، معللة ذلك لسوء سلوك ابنتها، وكثرة خروجها من المنزل دون علمها، فقامت بحبسها 3 أيام داخل غرفة، وعذبتها بـ"خرطوم"، ومنعت عنها الطعام والشراب، حتى لقيت حتفها، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق.
تلقى المقدم محمد فتحي رئيس مباحث قسم أول بنها، بلاغًا من جد القتيلة لأبيها باختفاء حفيدته عقب ذهابها لمنزل طليقة ابنه ووالدتها.
وأُخطر اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية، وتشكل فريق بحث قاده اللواء علاء فاروق مدير إدارة البحث الجنائي وبمداهمة منزل الأم "إيمان ع." ربة منزل 40 سنة، تبين
وجود جثة الابنة "ب" 17 سنة، موثقة بالحبال، وفي الجثة آثار تعذيب، وتبين منع الأم الطعام والشراب عنها لـ3 أيام متواصلة