تخلّت أم عن مشاعر الأمومة والرحمة بعدما قتل عشيقها طفلها أمام أعينها وأسرعت إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن وفاة طفلها في حادث "موتوسيكل"
وقعت تلك الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الطفل "إبراهيم. أ" البالغ من العمر 10 سنوات في قرية كفر علي شرف الدين التابعة لمركز كفر شكر, ، ولم تحرك الأم ساكنًا للدفاع عن ابنها، بل هرولت إلى مركز الشرطة لحماية عشيقها من تهمة قتل طفلها، وكأنها لم تحمل طفلها في أحشائها يومًا.
تقول الأم نادية، خلال تحقيقات النيابة "المتهم كان يسكن معي في المنزل، وكان يعاشرني معاشرة الأزواج، وكنت أخبر طفلي بأنني تزوجت منه، وكنت دائمًا أخبره بأن يستمع لكلامه، وأن لا يعصي أوامره وينفذ ما يطلبه منه".
وأضافت الأم:"في يوم طلبت من محمد إصلاح التروسيكل اللي شغاله عليه وهو بيصلحه كان إبراهيم ابني بيلعب في العدة اللي شغال بيها، فاتغاظ منه وحدفه ببلطة جت في دماغه ونقلته للمستشفى لكنه توفي".
وتابعت المتهمة "اتفقت مع عشيقي على اختلاق واقعة وفاة نتيجة حادثة موتوسيكل ولكن كذبتي لم تدم طويلًا وجرى اكتشاف الواقعة، مضيفة والدموع تملأ عينيها "ندمانة على اللي عملته، والشيطان ضحك علي".
بدأت الواقعة بتلقي المقدم إسماعيل خطاب رئيس مباحث مركز كفر شكر، إخطارًا من النيابة العامة بإجراء التحريات في واقعة المحضر رقم 4242 لسنة 2018 إداري مركز كفر شكر الخاص بواقعة وفاة الطفل "إبراهيم. أ" 10 سنوات وتلميذ بالابتدائي والمقيم برفقة والدته "نادية. م" ربة منزل ومقيمة في كفر علي شرف الدين، وإقرارها بأنه حال لهو نجلها أمام المنزل صدمته دراجة نارية مجهولة "فر قائدها هاربا عقب الحادث"، مما أدى لحدوث إصابته "كسر بقاع الجمجمة ونزيف بالمخ"، ولم تشتبه في وفاته جنائيا.
أخطر اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية وتشكل فريق بحث قاده اللواء علاء فاروق مدير إدارة البحث الجنائي، وتبيّن أن عم المجني عليه "هيثم. ب" 35 سنة عاطل السابق اتهامه في قضية مواد مخدرة تقدم للنيابة العامة واتهم والدة المتوفي 'المبلغة" بالتسبب في وفاة نجل شقيقه بالاشتراك مع "محمد. أ" جامع قمامة ومقيم كفر علي شرف الدين بكفرشكر.
وتم من خلال جمع المعلومات وإجراء التحريات ومناقشة "محمد" وتضييق الخناق عليه أقر بصحة وجود علاقة بوالدة الطفل المتوفي والإقامة معها بشقة مستأجرة طرفه وأنه بتاريخ الواقعة وأثناء قيامه بإصلاح مركبة التروسيكل الخاص بالمبلغة أمام مسكنها وحال قيام الطفل باللهو أمامه ورغبته في التوقف عن ذلك، ألقى آلة حادة "بلطة" صوبه فاصطدمت برأسه أحدثت إصابته وتم نقله للمستشفى وتوفي على إثرها وقيامه بالاتفاق ووالدته على اختلاق واقعة وفاة نجلها على أنها نتيجة اصطدام دراجة نارية مجهولة به.
جرى بإرشاد المتهم ضبط الآلة الحادة المستخدمة في الواقعة "بلط"، وتم التحفظ عليها، باستهداف والدة الطفل المجني عليه تبين هروبها وبالكشف الفني على المتهمة تبيّن أنها مطلوب التنفيذ عليها في عدد 4 قضايا متنوعة "إخفاء مسروقات، تبديد، سرقة".