تابع الملايين حول العالم تلك القصة المؤثرة التي تفاعلوا معها بعد نشر وقائعها على صفحات التواصل الاجتماعي والكثير من المواقع العالمية. والقصة لامرأة توفيت بسبب السرطان بعد 18 ساعة من زواجها بعد أن ظلت تقاوم حتى استسلمت للمرض الذي هزمها. وقال موقع "الاندبندنت" البريطاني، إن هيذر موشر، من ولاية كونيكتيكات الأميركية، تزوجت من ديفيد موشر قبل أيام قليلة من عيد الميلاد.
كان الزوجان قد قرّرا أن يقيما مراسم الزواج في 30 ديسمبر/كانون الأول، لكنّهما قدّما الموعد خوفاً من مرض هيذر. ونشرت إشبينة العروس كريستينا كاراس صوراً مؤثرة لحفل الزفاف، وتم تناقلها على نحو واسع. وقال العريس:"ما حدث مع هيذر أشبه بشخص يعبر خط النهاية في الماراثون. لم يصدّق أحد أنّها استطاعت تحمّل كل ذلك والصمود حتى هذا الوقت. أثبتت لهم قوّتها، وهذه الصورة تؤكّد ذلك".
والتقى هيذر وديفيد في دورة رقص عام 2015، وبعد سنة تقريباً اقترح ديفيد الزواج من هيذر، في اليوم الذي شخّصت فيه هيذر بإصابتها بسرطان الثدي. وقال:"لم تكن تعلم أنّني سأقترح عليها الزواج، لكنّني كنت أريدها أن تعلم أنّها لن تسير في هذا الطريق بمفردها". وبعد خمسة أيام من اقتراح الزواج وتشخيص المرض، أظهرت نتائج التحاليل أنّ المرض يزداد سوءاً بشكل كبير، ويعتبر من الحالات النادرة والعدوانية.
وفي شهر سبتمبر/أيلول 2017، اكتشفا أنّ السرطان انتشر إلى دماغ هيذر، وبعد شهرين كانت هيذر تحت آلات التنفّس الصناعي. وقاومت هيذر المرض بقوّة وعزم، حتى أنّ الأطباء تفاجئوا أنّها لا تزال على قيد الحياة وتقاوم المرض. وفي 30 ديسمبر، أي في اليوم المقرّر سابقاً لزواجهما، أقام ديفيد جنازة لتوديع هيذر في الكنيسة التي كان من المفترض أن يتزوجا فيها.