نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، تقريرًا سلطت فيه الضوء على آخر الدراسات التي أثبتت أن المرأة تصبح أذكى خلال الفترة التي تصل فيها إلى أول خصوبتها، وأنه "تزامنا مع إرتفاع هرمون الرغبة الجنسية في الدماغ؛ تتسع المنطقة المركزية المسؤولة بالأساس عن تكوين الذكريات والمزاج والمشاعر".
وقالت الصحيفة في تقريرها إنه "على غرار المعتقد السائد لدى النساء جميعهن؛ فإن الدورة الشهرية هي الأسوأ على الإطلاق في حياة أي امرأة"، مستدركة بأن "هذه الفترة قد تكون لها مميزاتها، فهي لا تدل فقط على أن المرأة في صحة جيدة، بل إنها تؤدي أيضًا إلى ارتفاع هرمون الإستروجين، وبالتالي زيادة معدل ذكاء المرأة".
وأضافت إن الدراسات التي قام بها معهد "ماكس بلانك" لعلوم الإدراك البشري والدماغ في لايبزيغ في ألمانيا، أثبتت "وجود علاقة بين الهرمونات لدى المرأة، وبين التغيير المزاجي الحاد، أي إن ذلك يساعد على إرتفاع مستوى هرمون الإستروجين في جسم المرأة".
وأوضحت أنه "بمجرد بداية الحيض؛ فإن معدل الإستروجين ينخفض، وبالتالي ينكمش الحصين في الدماغ"، لافتة إلى أن الأبحاث بينت أن "التناغم بين توسع هذه المنطقة في الدماغ وإنكماشها؛ يقع وفق نسق منتظم ومدهش".
وقالت الصحيفة إن الهدف من هذه الدراسة هو "تمكين الباحثين من فهم حالة الإضطراب الاكتئابي ما قبل الحيض، التي تصيب امرأة من أصل 12، وتتسبب لها في حالة من الإكتئاب والقلق".
وفي الختام؛ صرحت جولي ساشر، التي ساهمت في كتابة هذه الدراسة، بأنه يجب القيام بدراسة معمقة بهدف إكتشاف الإيقاع الشهري الذي يتبعه الدماغ لدى النساء، وبالتالي فإن ذلك سيساعد على فهم أشمل للإضطراب الإكتئابي، وفهم الإختلاف في ذلك بين إمرأة وأخرى.