كشف عمدة العاصمة المغربية الرباط، محمد صديقي، عن عزمه على تخصيص حافلات للنساء مستقبلًا، بهدف الحد من مظاهر العنف والتحرش ضد المرأة في الحافلات، لكن الفكرة أثارت سجالًا بين مؤيدين يرون أنها ستقلص التحرش، ورافضين باعتبار أنها تمييز بين الجنسين.
وقال صديقي، إن فكرة تخصيص حافلات للنساء، تم الإعلان عنها في الحملة الوطنية التي دشنتها وزارة الأسرة قبل أيام، وكان الهدف منها استلهام تجارب دولية ناجحة في تخصيص وسائل نقل للنساء، مضيفًا "في البلدان الأخرى، لا أحد ينتقد تخصيص حافلات أو وسائل نقل للإناث، بل يشيدون ويساهمون في إنجاح المبادرة"، متابعًا أن "الأمر ليس فيه أدنى تمييز للمرأة بقدر ما تتيح هذه الحافلات لهن ضمان حرية أوسع وأمن أكبر في وسائل النقل".
وللوصول إلى عملها، تقطع المغربية فاطمة دلقوش، كل يوم المسافة بين مدينتي سلا والرباط، مستخدمة حافلات عمومية وسيارات أجرة، وتقول، إنها ابتهجت عند سماع فكرة حافلات النساء. "سواء كان لونها ورديًا أو أصفر أو حتى أسود. المهم هو حماية المرأة من المتلصصين على جسدها، إما بالعنف أو بالتحرش".