الفتيات المختطفات

رحبت الأمم المتحدة اليوم بإطلاق سراح الـ 82 فتاة اللائي اختطفن من قبل جماعة "بوكو حرام" النيجيرية المسلحة في بلدة "تشيبوك" بنيجيريا قبل ثلاثة أعوام، داعية إلى استمرار الدعم العالمي لجهود البلاد في إطلاق سراح وإعادة تأهيل ضحايا "بوكو حرام".

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان صحفي، إن "الأمم المتحدة تناشد جميع النيجيريين، بما في ذلك الأسر والمجتمعات المحلية للفتيات المحررات، باحتضان هؤلاء الفتيات تماما وتقديم كل الدعم الضروري لهن لضمان إعادة دمجهم في المجتمع".

وأضاف "مازلنا قلقين بشدة إزاء سلامة ورفاه الفتيات المحررات وجميع الضحايا الآخرين الذين مازالوا محتجزين".

ومن المقرر أن تخضع الفتيات النيجيريات المحررات مؤخرا لبرنامج إعادة تأهيل مشابه لما خضعت له 21 فتاة أخرى من البلدة نفسها أطلق سراحهن في أكتوبر 2016، بحسب "صندوق الأمم المتحدة للسكان"، وهي منظمة إنمائية تابعة للأمم المتحدة.

ويوفر برنامج إعادة التأهيل هذا فرصا لتقديم المشورة والمساعدة تلبي احتياجات كل فتاة عانت من الاحتجاز، لمساعدتها في التغلب على آثار الصدمة التي تحملتها خلال فترة أسرها لأكثر من ثلاثة أعوام.

ويشمل البرنامج توفير وسائل تعليم جيدة لسد الفجوة التعليمية التي نشأت خلال فترة الاحتجاز، وكذلك الحصول على رعاية صحية جيدة ودعم لإعادة التأهيل المجتمعي، فضلا عن برامج تطوير مهارات لتسهيل عملية إعادة الاندماج في المجتمع.

وكانت الرئاسة النيجيرية قد أعلنت مساء السبت الماضي أن جماعة "بوكو حرام" أطلقت سراح 82 فتاة مختطفة لديها منذ عام 2014 ببلدة "تشيبوك" بشمال البلاد، مقابل الإفراج عن أعضاء من الجماعة كانت تحتجزهم السلطات في نيجيريا.